معهد بلهارس يقود البحث العلمي المُشترك مع الصحة العالمية

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

من القاهرة إلى العالم: معهد بلهارس يقود البحث العلمي المُشترك مع الصحة العالمية لتطوير أدوات مكافحة البلهارسيا

 

تُعتبر البلهارسيا (Schistosomiasis)، أو ما يُعرف بـ “داء المنشقات”، واحدة من أكثر الأمراض المدارية المُهملة (NTDs) انتشاراً وتأثيراً في العالم، لا سيما في أفريقيا وآسيا. وفي مواجهة هذا التحدي، يتصدر معهد تيودور بلهارس للأبحاث (TBRI)، بصفته مركزاً عالمياً رائداً في أبحاث الأمراض المُتوطنة، جهوداً مُكثفة لتعزيز تعاونه مع منظمة الصحة العالمية (WHO). يهدف هذا التعاون إلى تجاوز الأساليب التقليدية للمُكافحة والانتقال إلى مرحلة تطوير أدوات علمية جديدة حاسمة للقضاء على المرض.


 

1. التفوق البحثي لـ “بلهارس” في خدمة الاستراتيجية العالمية

 

ينبع أهمية المعهد من تخصصه العميق في فهم بيولوجيا المُمرض:

  • تطوير التشخيص المُبكر والدقيق: أحد أبرز مجالات التعاون هو تطوير أدوات تشخيصية جديدة تتميز بحساسية ودقة أعلى من الطرق التقليدية، لا سيما في المناطق ذات الوبائية المُنخفضة أو عند الاقتراب من مرحلة القضاء. تُساعد هذه الأدوات منظمة الصحة العالمية في إجراء مسوحات ومُراقبة أكثر فعالية.
  • مقاومة الأدوية وفهم الجينوم: يُشارك المعهد بنشاط في دراسة جينوم طُفيل البلهارسيا وتقييم فعالية العلاجات الحالية، وعلى رأسها دواء البرازيكوانتيل (Praziquantel). تُعد مراقبة ظهور أي علامات لـ مقاومة الأدوية أمراً حيوياً للحفاظ على استراتيجيات المكافحة العالمية.
  • بناء القدرات والتدريب: يعمل المعهد كمركز تدريبي إقليمي، حيث يُوفر الخبرة الفنية للباحثين والعاملين الصحيين من البلدان المُتضررة، مما يُعزز القدرات الوطنية لتطبيق بروتوكولات منظمة الصحة العالمية بشكل فعال.

 

2. ربط البحث بالتطبيق من أجل القضاء على المرض

 

يُركز التعاون الحالي على تحويل النتائج المختبرية إلى تطبيقات ميدانية:

  • تحديث البروتوكولات: تستخدم منظمة الصحة العالمية البيانات البحثية التي يُقدمها المعهد لتحديث إرشاداتها بشأن المكافحة والوقاية، بما في ذلك أفضل ممارسات الإدارة الدوائية الجماعية (MDA).
  • التقدم نحو هدف 2030: يهدف هذا التعاون البحثي المُركز إلى توفير خريطة طريق علمية مُستدامة لتحقيق الهدف العالمي لمنظمة الصحة العالمية بالقضاء على البلهارسيا كمُشكلة صحية عامة بحلول عام 2030.