مصر تعيد إحياء “كنز العطور” وتتوسع في زراعة نبات العتر
تشهد مصر في الآونة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بزراعة النباتات العطرية، وعلى رأسها نبات العتر، الذي يُعتبر من أقدم وأثمن النباتات العطرية في العالم. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتعزيز قطاع الزراعة وتنويع مصادر الدخل القومي، بالإضافة إلى تلبية الطلب المتزايد على الزيوت العطرية في الأسواق العالمية.
أهمية نبات العتر:
يتميز نبات العتر بفوائد جمة، حيث يُستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل، كما يدخل في بعض الصناعات الغذائية والدوائية. وتُعتبر مصر من الدول الرائدة في إنتاج زيت العتر، الذي يتميز بجودته العالية وخصائصه الفريدة.
توسع زراعة العتر في مصر:
وقد بدأت مصر بالفعل في اتخاذ خطوات جادة لتوسيع زراعة نبات العتر، من خلال توفير الدعم للمزارعين وتخصيص مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لزراعته. وتشمل المناطق التي تشهد زراعة مكثفة للعتر محافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط، حيث تتوافر الظروف المناخية والتربة المناسبة لنمو هذا النبات.
تحديات تواجه زراعة العتر:
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في زراعة العتر، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع، مثل نقص في المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج. وتسعى الدولة جاهدة للتغلب على هذه التحديات من خلال توفير الدعم المالي والفني للمزارعين، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة.
مستقبل زراعة العتر في مصر:
يحمل مستقبل زراعة العتر في مصر آمالًا كبيرة، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الصناعة نموًا ملحوظًا في السنوات القادمة، بفضل الجهود التي تبذلها الدولة والمزارعون. ومن المتوقع أيضًا أن تساهم زراعة العتر في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى زيادة الصادرات المصرية من الزيوت العطرية.
إن توسع زراعة نبات العتر في مصر يُمثل خطوة هامة نحو تنويع مصادر الدخل القومي وتعزيز قطاع الزراعة. ومن خلال تضافر جهود الدولة والمزارعين، يمكن لمصر أن تستعيد مكانتها كأحد أهم الدول المنتجة للزيوت العطرية في العالم.