مشروبات تقلل تأثير السكر على الجسم .. حماية من الداخل

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

 مشروبات تقلل تأثير السكر على الجسم: حماية من الداخل

في عالم يزداد فيه استهلاك السكريات المضافة، أصبح البحث عن وسائل لتخفيف الآثار الضارة للسكر على الجسم أمراً ضرورياً. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى تقلبات حادة في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، مرض السكري من النوع الثاني، والسمنة. لحسن الحظ، لا يقتصر الأمر على تجنب الأطعمة السكرية فحسب، بل يمكن أيضاً الاستعانة ببعض المشروبات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في تنظيم سكر الدم وتحسين حساسية الأنسولين، مما يقلل من التأثير السلبي العام للسكر على الصحة.


 مشروبات تقلل تأثير السكر على الجسم:
1. الماء (Water): الحليف الأبسط والأقوى

قد يبدو الأمر بديهياً، لكن الماء هو المشروب الأكثر أهمية للحد من تأثير السكر.

تخفيف السكر في الدم: يساعد الترطيب الكافي على تسييل الدم، مما يقلل من تركيز الجلوكوز في مجرى الدم.

إزالة الجلوكوز الزائد: تعمل الكلى على التخلص من الجلوكوز الزائد عبر البول، وشرب المزيد من الماء يدعم هذه العملية الحيوية بفاعلية.

2. الشاي الأخضر (Green Tea): قوة مضادات الأكسدة

الشاي الأخضر ليس مجرد مشروب مهدئ، بل هو سلاح قوي في مكافحة تأثيرات السكر.

تحسين حساسية الأنسولين: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات البوليفينول القوية، وأبرزها EGCG (إيبيجالوكاتشين جالات)، التي أظهرت الأبحاث قدرتها على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، مما يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا بكفاءة أكبر.

تنظيم الجلوكوز: تشير بعض الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد في منع امتصاص الكربوهيدرات وتحسين السيطرة على سكر الدم بعد الوجبات.

3. خل التفاح المخفف (Diluted Apple Cider Vinegar)

أثبت خل التفاح فعاليته، خاصة عند تناوله قبل الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والسكر.

خفض استجابة الجلوكوز: تشير الأدلة إلى أن حمض الأسيتيك الموجود في الخل يمكن أن يبطئ هضم النشا وامتصاص السكر في مجرى الدم، مما يقلل من ارتفاع سكر الدم بعد تناول الطعام.

تحسين الشبع: يساعد تناوله في تعزيز الشعور بالشبع، مما قد يقلل من الرغبة في تناول المزيد من السكريات.

4. القهوة غير المُحلاة (Unsweetened Coffee)

القهوة (بدون سكر أو كريمات مضافة) مليئة بمضادات الأكسدة وتلعب دوراً في التمثيل الغذائي للسكر.

تقليل خطر السكري: أظهرت دراسات واسعة النطاق أن الاستهلاك المنتظم للقهوة (بكميات معتدلة) يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمرور الوقت.

حمض الكلوروجينيك: تحتوي القهوة على هذا الحمض الذي يعتقد أنه يساعد على إبطاء امتصاص الجلوكوز في الأمعاء.

5. شاي القرفة (Cinnamon Tea)

القرفة ليست مجرد توابل، بل لها خصائص مذهلة في دعم استقلاب الجلوكوز.

محاكاة الأنسولين: تشير الأبحاث إلى أن مركبات معينة في القرفة يمكن أن تعمل كـ “مقلد للأنسولين” وتساعد الخلايا على استيعاب السكر.

خفض سكر الدم الصائم: قد يساعد الاستهلاك اليومي للقرفة في شكل شاي أو كمكمل في خفض مستويات سكر الدم الصائم.

الخلاصة

إن الاعتماد على هذه المشروبات كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، والابتعاد عن المشروبات السكرية الجاهزة، يمثل استراتيجية وقائية فعالة للتقليل من الضرر الذي يمكن أن يلحقه السكر بالجسم، مما يعزز صحة التمثيل الغذائي على المدى الطويل.