مسكنات الألم هي طريقة جيدة لتخفيف الصداع، لكنك قد تنصدم بعد معرفة أنها أحد أسباب حدوث الصداع!!
ويحدث هذا للأشخاص الذين يتناولون مسكنات الألم بكثرة أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا، حيث وجد أن ما يصل إلى 1 من كل 10 أشخاص يعانون من صداع متكرر يستخدمون مسكنات الألم بكثرة.
مما ينتج عنه الصداع الناتج من الإفراط في تناول المسكنات.
ويتطور هذا الصداع الارتدادي بعد تناول المسكنات إلى صداع التوتر أو الصداع النصفي على مدى عدة أشهر.
ومن الغريب أن الصداع الناتج عن المسكنات يشكل فقط مشكلة للأشخاص الذين يتناولون المسكنات لعلاج الصداع فقط.
أي أنه لا يحدث للأشخاص الذين يتناولون المسكنات لفترات طويلة لظروف مؤلمة أخرى، مثل التهاب المفاصل وآلام الظهر.
* ما الذي يسبب صداع المسكنات؟
عادة ما يكون سبب الصداع المسكن للألم هو تناول المسكنات لفترة طويلة وليس بسبب الجرعة الموصى بها، فقد وجد أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالصداع المفرط للأدوية لا يأخذون أكثر من الجرعة الموصى بها، لكن تبدأ المشكلة عندما تستفيد من الجرعة الموصى بها ليتطور الأمر لتناول المسكنات لفترات طويلة، غالبًا لمدة شهور حتى النهاية.
وما يحدث هو أن الجسم يعتاد على مسكنات الألم، حيث يحدث الصداع المرتد إذا لم تتناول مسكنا للألم خلال يوم أو نحو ذلك من آخر جرعة، عندها يعتقد المصاب أن الألم ناتج من نوبة أخرى من صداع التوتر أو الصداع النصفي، ويقوم بتناول جرعة إضافية من مسكن الألم.
وعندما ينتهي تأثير مسكن الألم، يتطور الأمر إلى صداع مرتد آخر وتستمر الدورة، حتى إن بعض الناس بدأوا في تناول المسكنات يوميا لمنع حدوث الصداع، الذي يزيد الأمر سوءا.
* مسكنات الألم التي تتسبب في الصداع المرتد
يمكن لجميع المسكنات المتاحة تقريبا التسبب بهذه المشكلة، وتشمل:
– مسكنات الألم المشتقة من الأفيون.
– الباراسيتامول.
– العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين والأيبوبروفين.
– مجموعة من أدوية معينة لمكافحة الصداع النصفي المعروفة باسم التريبتان، مثل سوماتريبتان.
وينصح الأشخاص الذين يتناولون المسكنات للصداع المزمن بـ:
– تجنب تتناول مسكنات الألم بسبب الصداع لأكثر من يومين في كل أسبوع.
– تجنب تناول مسكنات الألم للصداع لمدة يومين متتاليين أو أكثر.
– تجنب الكوديين أو المسكنات التي تحتوي على الكوديين مثل Syndol وSolpadeine.
* علاج الصداع المرتد
علاج الصداع المفرط للأدوية بسيط، عن طريق التوقف عن تناول المسكنات، وقد تزداد حدة الصداع فورًا بعد التوقف.
وقد تشعر بالغثيان أو تنام بشكل سيئ، لكن بعد 7 إلى 10 أيام.
عندما تخرج مسكنات الألم من نظامك، ستشعر بتحسن.
لكن إذا كنت تعاني من الصداع المرتد من المسكنات لعدة سنوات نتيجة لتناول المنتجات المحتوية على الكودايين.
فقد يكون من الخطر التوقف بشكل مفاجئ، بدلا من ذلك، عليك أن تقلل تدريجيا من عدد المسكنات التي تأخذها.
ومن الأفضل القيام بذلك تحت إشراف طبيب.
وقد وجد أن ما يقارب ما يقرب من 70-80 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من الصداع المفرط للأدوية تمكنوا من التوقف بانتظام عن تناول المسكنات والشعور بتحسن أفضل نتيجة لذلك.