مرض الشرايين الطرفية.. 4 أسباب شائعة وكيف يمكن الوقاية منه قبل أن تتفاقم الأعراض؟
مرض الشرايين الطرفية هو حالة مرضية تنتج عن ضعف تدفق الدم إلى الساقين أو الذراعين بسبب تضيق الأوعية الدموية، ويعدّ من الأمراض التي تتطور بصمت حتى تظهر أعراض مزعجة مثل برودة الأطراف، آلام عند المشي، تقلصات عضلية أو جروح يصعب شفاؤها. ويركّز الأطباء على أربعة أسباب رئيسية تؤدي لحدوث هذا المرض وتزيد من فرص تطوره مع الوقت.
السبب الأول هو التدخين، الذي يؤثر مباشرة على صحة الأوعية ويزيد من تكلسها. فالمدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض الشرايين الطرفية مقارنة بغير المدخنين بنسبة قد تصل إلى أربعة أضعاف. أما السبب الثاني فهو ارتفاع نسبة الدهون في الدم، خصوصًا الكوليسترول LDL الذي يلتصق بجدران الشرايين ليكوّن لويحات تعيق مرور الدم.
ويُعد مرض السكري من أهم الأسباب التي تؤثر على الأوعية الطرفية، إذ يسبب تلفًا تدريجيًا لأعصاب وأوعية الساقين، ما يرفع معدلات الخطر لدى المريض. كما أن ارتفاع ضغط الدم يضع عبئًا مستمرًا على جدران الشرايين، يؤدي بمرور الوقت إلى فقدان مرونتها وتضيقها.
للوقاية من مرض الشرايين الطرفية، يُنصح بتغيير نمط الحياة إلى نمط صحي يرتكز على الحركة اليومية، خاصة المشي، فهو من أفضل التمارين لتحفيز تدفق الدم. كما يجب الحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والاعتماد على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات. السيطرة على ضغط الدم والسكر من خلال الفحوصات الدورية أمر مهم للغاية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مناسب وشرب كمية كافية من الماء للمساعدة في تحسين الدورة الدموية.
تبكير التشخيص يساعد في تجنب المضاعفات الخطيرة مثل تقرحات الساق أو الجلطات، لذلك لا يجب إهمال أي عرض مستمر.














