مراتب لصيام عاشوراء .. الأزهر العالمي للفتوى يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يستحب صيام التاسع والعاشر من شهر الله المحرم.
وأضاف مركز الأزهر للفتوى: سنَّ لنا سيدنا رسولُ ﷺ الله صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ؛ فعن أَبِي قتادةَ رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَة». [أخرجه النسائي]
كما يُستحب صيام يوم التاسع من محرم مع عاشوراء؛ لقول سيدنا المصطفى ﷺ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». [أخرجه مسلم].
وأوضح أن صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب:
1- إفراد يوم عاشوراء بالصوم.
2-صيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده.
3-صيامه وصيام يوم قبله ويوم بعده.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، منوهة بأن صيام تاسوعاء مستحب وكذلك يوم عاشوراء وليس فرضًا، منبهًا على أنه لا مانع شرعا من صيام يوم عاشوراء منفردا
واستشهدت دار الافتاء، عن صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في “صحيحه”.
وقالت دار الإفتاء، إن تقديم صيام يوم تاسوعاء على يوم عاشوراء له حِكَمٌ ذكرها العلماء؛ منها: أولًا: أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على يوم عاشوراء، ثانيًا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم، ثالثًا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.