مدخرات المصريين إلى أين.. ذهب ولا عقارات ولا شهادات بنكية.
يبحث الكثير المصريين عن أفضل وسيلة لادخار أموالهم والاستثمار فيها خلال الفترة الحالية، خاصة بعد تحريك سعر الدولار أمام الجنيه، وطرح بنكي الأهلي ومصر شهادة ادخار جديدة بفائدة مرتفعة تصل إلى 18%، ليصاب عدد من المواطنين بحيرة، فيما يتعلق بقرارهم الاستثماري بين الشهادات والذهب الذي يعتبر الملاذ الآمن وقت الأزمات، وذلك بعد أن تخطى سعر الجرام عيار 21 مستوى الـ 1200 جنيه، كذلك العقارات التي تعتبر من أهم أدوات الاستثمار.
الاستثمار في الذهب
يلجأ الناس إلى الذهب كأحد الملاذات الآمنة، عند حدوث الأزمات وانهيار العملات، وسوء الأوضاع الاقتصادية، لذا فالذهب أداة للتحوط من المخاطر، وينصح من يريد الادخار، ولا ينظر إلى المكسب القريب، بتحويل ما يفيض عن حاجته من الدخل إلى سبائك أو مشغولات ذهبية، حتى لا تفقد المدخرات قيمتها بمرور الزمن، هذا على عكس ادخار العملات أو الشهادات البنكية، والتي تتغير قيمتها فتقل بمرور الزمن، بخاصة في حالة حدوث أزمات اقتصادية، أو ارتفاع معدلات التضخم، بالتالي تُفقد قيمة المدخرات، بينما الذهب يحتفظ بقيمته الشرائية مرور الزمن.
والاستثمار في الذهب هو استثمار رأس المال في الاتجار في السبائك والجنيهات، فتشتري سبائك الذهب بنية المتاجرة، كأحد عروض التجارة، بغرض تنمية رأس المال، وجني الأرباح، في ظل طرح الشركات لأوزان صغير تبدأ من سبيكة ربع جرام، وتتلاءم مع القدرات الشرائية المختلفة للمواطنين.
الاستثمار في العقارات
يُعتبر الاستثمار في العقارات طريقة ناجحة للاحتفاظ بقيمة رأس المال بعيدًا عن تقلبات تغيير أسعار العملات وارتفاع الأسعار، وكل هذه المخاطر التي تواجه سبل الادخار المتمثل في السيولة المالية، فالعقارات هى أصول ثابتة، قيمة مالية مُجمدة لا تُمثل خسارة أبدًا حتى في أوقات الركود التي يمر بها السوق العقاري.
بالإضافة لذلك فهناك أنواع للعقارات التي يُمكن الاستثمار فيها فالأمر لا يقتصر على شراء شقق فقط، بل يشمل شراء الوحدات التِجارية ومقرات المكاتب والأراضي وكل منهم يُمثل قيمة مختلفة وطريقة مُميزة للادخار مع مرور الوقت، فأسعار الأراضي مثلًا تزداد من وقت لآخر، وكذلك الوحدات التِجارية يزداد سعرها حسب موقعها ومساحتها وهكذا.
ويعد الاستثمار العقاري وسيلة ناجحة جدًا لما يُعرف بالدخل السلبي، وهو الدخل الذي يحصل عليه الشخص بدون القيام بمجهود يُذكر. لذلك ادخار الأموال في شراء عقارات مختلفة أو حتى عقار واحد مهما كان نوعه، ثُم تأجيره والاستفادة منه يُعتبر طريقة للحصول على دخل شهري ثابت بدون القيام بعمل مُعين أو مجهود.
وتُعتبر هذه الطريقة هى الأفضل لمن يرغبون في استثمار أموالهم التي ادخروها على مدار السنين في شيء يوفر لهم دخل بعد سن المعاش أو التعاقد بدون الحاجة للعمل، خاصةً أن سوق العقارات من الأسواق المستقرة إلى حد كبير، وزيادة الأسعار تعني زيادة قيمة العقار، بالتالي زيادة الدخل الشهري الذي يُمكن الاستفادة به منه.
شهادات البنوك
تعتبر شهادات الادخار في البنوك المصرية من أولى الترشيحات التي ينصح بها بعض خبراء الاستثمار من أجل استثمار أموال الأفراد خلال عام 2022. ونصح رجل الأعمال نجيب ساويرس بالاستثمار في شهادات الاستثمار ذات العائد المرتفع 18% واعتبرها وعاء خيالي وفرصة لن تكون موجدة دائمًا.
وقال خبير الاستثمار، أيمن أبو هند، إن أول الخيارات أمام المدخرين الأفراد من أصحاب المبالغ الصغيرة لاستثمار أموالهم في عام 2022، هو شراء شهادات ادخار البنوك، بهدف الحصول على عائد منتظم ومضمون، وأيضا الحفاظ على هذه الأموال من أي مخاطر، خاصة إذا كان يعتمد على عائد هذه المبالغ أو جزء منه في معيشته.