متى يُصبح التوازن خطراً؟ الآثار الجانبية لفرط فيتامين ك على سيولة الدم

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

فيتامين ك والوارفارين: متى يُصبح التوازن خطراً؟ الآثار الجانبية لفرط فيتامين ك على سيولة الدم

 

يُعد فيتامين ك عنصراً حيوياً للجسم، ومسؤولاً رئيسياً عن تخثر الدم (Clotting) وصحة العظام. ورغم أن الوصول إلى مستويات سامة من فيتامين ك من خلال الطعام أمر شبه مُستحيل (لأنه فيتامين ذائب في الدهون وله مدى أمان واسع)، إلا أن “زيادة معدله” تُصبح خطراً حقيقياً ومُهدداً للحياة لدى فئة مُحددة من المرضى: وهم الأشخاص الذين يتناولون مُضادات التخثر (مثل الوارفارين). في هذه الحالة، يتحول الفيتامين من مُغذٍ أساسي إلى مُنافس خطير.


 

1. دور فيتامين ك في عملية التخثر 🩸

 

يُفهم الخطر عندما نعرف وظيفة فيتامين ك الأساسية:

  • مُفتاح عوامل التجلط: فيتامين ك ضروري للكبد لتصنيع العديد من عوامل تخثر الدم (مثل البروثرومبين). بدون فيتامين ك، لا يمكن لهذه العوامل أن تعمل، وهذا هو أساس آلية عمل مُضادات التخثر الفموية.
  • آلية عمل الوارفارين: يعمل دواء الوارفارين (Warfarin) عن طريق منع إعادة تدوير فيتامين ك في الكبد، وبالتالي يُقلل من تصنيع عوامل التجلط ويُحافظ على سيولة الدم.

 

2. الخطر الحقيقي لزيادة المعدل: إلغاء مفعول الدواء ⚠️

 

تكمن المُشكلة الرئيسية لـ “زيادة معدل فيتامين ك” لدى مرضى الوارفارين في أن الجسم يتلقى كميات من الفيتامين تفوق قدرة الدواء على منعها، مما يُؤدي إلى:

  1. فشل سيولة الدم: يُصبح الجسم قادراً على إنتاج عوامل التجلط بكفاءة عالية على الرغم من تناول الدواء.
  2. خطر التجلط (Thrombosis): يزيد ذلك بشكل كبير من خطر تكوين جلطات دموية خطيرة، والتي يُمكن أن تُؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية في القلب (أزمة قلبية) أو الدماغ (سكتة دماغية).

 

الخطر الغذائي لمرضى الوارفارين:

 

لا يتعلق الأمر بتناول جرعة زائدة من المكملات فحسب، بل يمكن لـ الاستهلاك المُفاجئ والزائد للأطعمة الغنية بفيتامين ك (مثل السبانخ، اللفت، البروكلي، والكزبرة) أن يُحدث نفس التأثير. يجب على هؤلاء المرضى الحفاظ على تناول ثابت ومُتوازن للأطعمة الغنية بفيتامين ك، وليس تجنبها تماماً.

 

3. الأعراض العامة لفرط فيتامين ك (نادرة)

 

في حال التناول المُفرط للمُكملات (والذي يُعد نادراً جداً من K1 و K2):

  • زيادة سُمك الدم: قد يُلاحظ نظرياً زيادة في سُمك الدم، مما يزيد من خطر التجلط في الأشخاص غير المُتناولين لمُضادات التخثر ولديهم عوامل خطر أخرى.
  • الجفاف والمغص: قد تحدث اضطرابات هضمية.