ما هي كمية السكر المناسبة للشباب في اليوم

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ما هي كمية السكر المناسبة للشباب في اليوم

يمثل الشباب مرحلة حيوية ومليئة بالنشاط، حيث يحتاج الجسم إلى الطاقة لدعم النمو والحركة والوظائف الذهنية. يعتبر السكر مصدرًا سريعًا للطاقة، لكن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية سلبية بعيدة المدى. فما هي كمية السكر المناسبة للشباب في اليوم؟ وما هي مصادر السكر التي يجب الانتباه إليها؟

التوصيات الصحية لكمية السكر اليومية للشباب

توصي العديد من المنظمات الصحية بتقليل استهلاك السكر المضاف قدر الإمكان. جمعية القلب الأمريكية (AHA) على سبيل المثال، تحدد الكمية القصوى الموصى بها من السكر المضاف للرجال البالغين بما لا يزيد عن 36 جرامًا يوميًا (حوالي 9 ملاعق صغيرة)، وللنساء البالغات بما لا يزيد عن 25 جرامًا يوميًا (حوالي 6 ملاعق صغيرة). بالنسبة للأطفال والشباب، تكون التوصيات مشابهة أو أقل، وتعتمد على العمر والجنس ومستوى النشاط البدني. بشكل عام، يجب أن يهدف الشباب إلى عدم تجاوز 25-36 جرامًا من السكر المضاف يوميًا.

من المهم التمييز بين السكر المضاف الموجود في الأطعمة والمشروبات المصنعة، والسكر الطبيعي الموجود في الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان. التوصيات تركز بشكل أساسي على الحد من السكر المضاف، بينما تناول الفواكه والخضروات باعتدال يعتبر جزءًا من نظام غذائي صحي.

مصادر السكر الخفية التي يجب الانتباه إليها

قد يستهلك الشباب كميات كبيرة من السكر دون أن يدركوا ذلك، حيث يتخفى السكر في العديد من الأطعمة والمشروبات المصنعة. من أبرز هذه المصادر:

المشروبات الغازية والعصائر المعلبة: تحتوي على كميات عالية جدًا من السكر المضاف.

الحلويات والمعجنات: مثل الكعك والبسكويت والحلويات الشرقية.

حبوب الإفطار المحلاة: العديد منها يحتوي على كميات كبيرة من السكر لجعلها مستساغة.

الأطعمة المصنعة: مثل صلصات الطعام، الزبادي المنكه، والوجبات الخفيفة الجاهزة.

المشروبات الساخنة المحلاة: مثل القهوة والشاي مع إضافة السكر أو المحليات الصناعية بكميات كبيرة.

قراءة الملصقات الغذائية بعناية تساعد في تحديد كمية السكر المضاف في المنتج. ابحث عن كلمات مثل “سكر”، “سكروز”، “جلوكوز”، “فركتوز”، “شراب الذرة عالي الفركتوز”، وغيرها من مشتقات السكر.

الآثار الصحية السلبية للإفراط في تناول السكر على الشباب

تناول كميات كبيرة من السكر بانتظام يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية لدى الشباب، بما في ذلك:

زيادة الوزن والسمنة: السعرات الحرارية الزائدة من السكر يمكن أن تتراكم على شكل دهون في الجسم.

زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: الإفراط في السكر يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.

تسوس الأسنان: تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على السكر وتنتج أحماضًا تهاجم مينا الأسنان.

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: يرتبط تناول كميات كبيرة من السكر بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار وضغط الدم.

تأثيرات سلبية على المزاج والطاقة: على الرغم من أن السكر يوفر دفعة طاقة سريعة، إلا أنه غالبًا ما يتبعه انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى التعب والتهيج.

مشاكل جلدية: قد يرتبط تناول كميات كبيرة من السكر بظهور حب الشباب والتهابات الجلد لدى بعض الأشخاص.

نصائح لتقليل استهلاك السكر لدى الشباب

تشجيع الشباب على تبني عادات غذائية صحية تتضمن الحد من تناول السكر هو أمر بالغ الأهمية. بعض النصائح تشمل:

اختيار المشروبات الصحية: الماء هو الخيار الأفضل، يليه الحليب قليل الدسم والعصائر الطبيعية باعتدال. تجنب المشروبات الغازية والعصائر المعلبة ومشروبات الطاقة.

تناول الفواكه كبديل للحلويات: الفواكه توفر حلاوة طبيعية بالإضافة إلى الألياف والفيتامينات والمعادن.

الحد من تناول الحلويات والمعجنات: يمكن تناولها بكميات صغيرة وفي المناسبات الخاصة فقط.

قراءة الملصقات الغذائية: كن على دراية بكمية السكر المضاف في الأطعمة والمشروبات.

طهي الطعام في المنزل: يمنحك التحكم في كمية السكر المضافة إلى وجباتك.

إضافة نكهات طبيعية للطعام: استخدم الأعشاب والتوابل والفانيليا والقرفة لإضافة نكهة دون الحاجة إلى السكر.

تقليل السكر تدريجيًا: إذا كان الشخص معتادًا على تناول كميات كبيرة من السكر، فإن تقليلها تدريجيًا يساعد الجسم على التكيف.

في الختام، الاعتدال هو المفتاح. يجب على الشباب أن يكونوا واعين بكمية السكر التي يتناولونها يوميًا وأن يركزوا على الحصول على السكر من مصادره الطبيعية وتناول الأطعمة والمشروبات المصنعة باعتدال للتمتع بصحة جيدة على المدى الطويل.