ما هو (Gen Z)؟

مقالات

استمع الي المقالة
0:00

يل زد (Gen Z) وتفاصيل ظهور هذا  المصطلح:

جيل زد (Gen Z): جيل الإنترنت والتغيير

يُطلق مصطلح “جيل زد” (Gen Z) على الجيل الذي ولد تقريبًا بين منتصف التسعينيات (حوالي 1995-1997) وأوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين (حوالي 2010-2012). يُعرف هذا الجيل أيضًا بأسماء أخرى مثل “جيل الإنترنت” أو “المواطنون الرقميون” أو “جيل ما بعد الألفية”. يتميز جيل زد بكونه أول جيل نشأ في عصر الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما شكل وعيه وتفاعله مع العالم بشكل كبير.

أصل مصطلح “جيل زد”: 

يعتبر مصطلح “جيل زد” امتدادًا للتسميات التي أُطلقت على الأجيال السابقة، مثل “الجيل إكس” (Gen X) الذي ولد في الستينيات والسبعينيات، و”جيل الألفية” أو “الجيل واي” (Millennials/Gen Y) الذي ولد في الثمانينيات والتسعينيات. ببساطة، تم استخدام الحرف “زد” كالتالي للحرف “واي” في الترتيب الأبجدي، للإشارة إلى الجيل الذي يليه.

بدأ استخدام مصطلح “جيل زد” في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بالتزامن مع ظهور وانتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. لم يكن هناك اتفاق رسمي على فترة زمنية محددة للجيل في البداية، لكن مع مرور الوقت، استقر الباحثون وعلماء الاجتماع على تحديد الفترة التقريبية المذكورة أعلاه.

خصائص جيل زد:

يتميز جيل زد بعدة خصائص رئيسية، من أهمها:

  • الارتباط الوثيق بالتكنولوجيا: نشأ أفراد جيل زد في بيئة رقمية متكاملة، فهم يجيدون استخدام الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل طبيعي. يعتبرون التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، ويعتمدون عليها في التواصل والتعلم والترفيه.
  • التنوع والانفتاح: يتميز جيل زد بتقبله للتنوع والاختلاف، سواء كان ذلك في العرق أو الدين أو الجنس أو الهوية الجنسية. يؤمنون بالمساواة والعدالة الاجتماعية، ويدعمون قضايا حقوق الإنسان.
  • الواقعية والعملية: يميل أفراد جيل زد إلى الواقعية والعملية في تفكيرهم. يركزون على الحلول العملية للمشاكل، ويهتمون بتحقيق الاستقرار المالي والمهني.
  • الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية: يُظهر جيل زد اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الاجتماعية والبيئية، مثل تغير المناخ والفقر والظلم. يسعون إلى إحداث تغيير إيجابي في العالم، ويشاركون في الحركات الاجتماعية والاحتجاجات.
  • الاعتماد على النفس والاستقلالية: يميل أفراد جيل زد إلى الاعتماد على أنفسهم والاستقلالية في اتخاذ القرارات. يبحثون عن فرص للتعلم والتطور الذاتي، ويسعون إلى تحقيق أهدافهم بشكل مستقل.
  • التواصل المرئي: يفضل جيل زد التواصل المرئي عبر الصور والفيديوهات، بدلاً من النصوص الطويلة. يستخدمون منصات مثل إنستغرام وتيك توك وسناب شات للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الآخرين.

تأثير جيل زد على المجتمع:

يُحدث جيل زد تغييرات كبيرة في المجتمع، خاصة في مجالات التكنولوجيا والإعلام والتسويق والسياسة. يؤثرون على طريقة تفاعل الشركات مع المستهلكين، وعلى شكل المحتوى الإعلامي، وعلى الخطاب السياسي. يُعتبرون قوة دافعة للتغيير الاجتماعي والثقافي، ومن المتوقع أن يلعبوا دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل العالم.

بعض التحديات التي يواجهها جيل زد:

  • الضغوط النفسية: يواجه جيل زد ضغوطًا نفسية كبيرة نتيجة للتغيرات السريعة في العالم، والمنافسة الشديدة في سوق العمل، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرضهم لمقارنات مستمرة.
  • التحديات الاقتصادية: يواجه جيل زد تحديات اقتصادية كبيرة، مثل ارتفاع تكاليف التعليم والإسكان، وصعوبة الحصول على وظائف مستقرة.
  • الاعتماد المفرط على التكنولوجيا: قد يؤدي الاعتماد المفرط على التكنولوجيا إلى انعزال اجتماعي وتراجع في المهارات الاجتماعية.

بشكل عام، يُعتبر جيل زد جيلًا ديناميكيًا ومؤثرًا، يحمل معه تحديات وفرصًا جديدة. فهم خصائص هذا الجيل يساعدنا على فهم التغيرات التي يشهدها العالم، والاستعداد للمستقبل.