ما حكم من وعد وأخلف؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع .. ما حكم من وعد وأخلف أحد الطرفين؟.. سؤال ورد إلى الشيخ، محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال في إجابته، إن الله- سبحانه وتعالى- امرنا في قرآنه بالوفاء بالعهد والوعد، مستشهدا بما جاء في سورة الاسراء، “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا”، وفي سورة المائدة” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ”.
وأضاف شلبي، في فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، أن صدق الوعد والالتزام به مطلوب في الشريعة الإسلامية، مستشهدا بحديث أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:” آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”.
وفي حديث آخر، ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: “أربع من كن فيه كان منافقا، ومن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر” خرجه البخاري ومسلم.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا وعد أحد شخصا بأمر عليه ان يفي بالوعد، فاذا لم توجد مقدرة لا توعد، ضاربا مثلًا في هذا الأمر بأن شخصا وعد أحدا ما بشيء ولكن فعلًا الظروف خرجت عن إرادته لتنفيذها، في هذه الحالة عليه ان يعتذر للشخص الذي وعده.
وأكد شلبي أن الوفاء بالوعد شيء مهم ومن أخلاق المسلم طالما قادر عليه، مستشهدا في ذلك بحديث وردعن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فَأْتُوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم، واختلافُهم على أنبيائهم”.. رواه البخاري ومسلمٌ.
