ليس مُجرد فحص.. بل إزالة لسلائل قد تُصبح سرطاناً وحماية مُباشرة لحياتك

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

تنظير القولون: ليس مُجرد فحص.. بل إزالة لسلائل قد تُصبح سرطاناً وحماية مُباشرة لحياتك

 

يُعد سرطان القولون والمستقيم (Colorectal Cancer) ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم، والأهم من ذلك أنه من أكثرها قابلية للوقاية. المفارقة هي أن أداة الحماية الرئيسية، وهي فحص تنظير القولون (Colonoscopy)، لا تُستخدم للكشف عن المرض فحسب، بل هي الإجراء الطبي الوحيد الذي يُمكنه منع السرطان من التكوُّن أساساً.


 

1. تنظير القولون: فحص وقائي وليس علاجياً

 

تكمن القيمة الحقيقية لتنظير القولون في قدرته على التدخل في المرحلة التي تسبق الإصابة بالسرطان:

  • الهدف الحقيقي: السلائل القولونية: ينشأ سرطان القولون في الغالب من نمو مُتزايد في البطانة الداخلية للقولون يُعرف باسم السلائل (Polyps). هذه السلائل حميدة في بدايتها، لكنها قد تتطور إلى أورام خبيثة بمرور الوقت.
  • القضاء الفوري على الخطر: أثناء فحص تنظير القولون، لا يكتشف الطبيب السلائل فحسب، بل يقوم بإزالتها فوراً باستخدام أدوات دقيقة. وبمجرد إزالة السليلة، يزول خطر تحولها إلى سرطان في المستقبل. هذا يجعل تنظير القولون عملية وقائية بامتياز.
  • معدلات البقاء على قيد الحياة: عندما يتم اكتشاف السرطان في مرحلته المُبكرة جداً (المرحلة الأولى)، غالباً ما يكون مُقتصراً على جدار القولون ولم ينتشر. وفي هذه الحالة، تتجاوز معدلات البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات حاجز الـ 90%، مما يُبرز القيمة الحقيقية للكشف المُبكّر.

 

2. متى يجب أن تبدأ الفحص؟

 

توصي الهيئات الصحية العالمية الآن بالبدء في إجراء فحوصات سرطان القولون الروتينية (بما في ذلك التنظير) للمُعرضين لمخاطر متوسطة ابتداءً من سن 45 عاماً بدلاً من سن 50، نظراً لتزايد حالات الإصابة بين الشباب.

  • للمُخاطر المُتوسطة: يُنصح بإجراء تنظير القولون كل 10 سنوات، بشرط أن تكون النتيجة طبيعية.
  • للمُخاطر العالية: قد يحتاج الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، أو المُصابون ببعض الأمراض الالتهابية في الأمعاء، إلى البدء بالفحص في سن أبكر وبوتيرة أكثر تكراراً.