لوجينا صلاح في أول تعليق لها بعد ترشحها لـ”ملكة جمال الكون”
في أول تعليق لها بعد ترشحها للفوز بلقب ملكة جمال الكون، كشفت لوجينا صلاح، أول ملكة جمال مصرية مصابة بالبهاق، تشارك في مسابقة جمال الكون 2024 بالمكسيك، أنها لم تكن تتوقع أن تصبح شخصية عامة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها وجدت في مشاركتها بعض الصور عن وجهها الطبيعي دون مكياج فرصة لتوسيع قاعدة متابعيها.
كتبت لوجينا عبر صفحتها على «فيسبوك»: “لم يكن الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن خططي، لكن عندما كنت فنانة مكياج وقررت مشاركة صورتي دون مكياج وإظهار وجهي، بدأت في الحصول على المزيد من المتابعين”.
وتابعت : “أصبح وسائل التواصل منصة قوية لإلهام الفتيات والنساء لكسر الصور النمطية والتعبير عن أنفسهن، واليوم نحن نصنع التاريخ، أشعر بالتواضع لكوني أول امرأة تعاني من حالة جلدية تفوز بمسابقة ملكة جمال عالمية، وكوني أمًا، أثبت أن لا شيء يمكن أن يمنعك من تحقيق أحلامك”.
وقالت لوجينا: “أعدكم بأنني سأستمر في كسر نمط معايير الجمال الضيقة، وسأواصل رسالتي، وسنستمر معًا في كتابة التاريخ والتغلب على الصعوبات، متحمسة لتمثيل مصر الحبيبة على الساحة العالمية، أراكم في المكسيك”.
لوجينا صلاح
كانت تعيش كغيرها من الأطفال حياة طبيعية، إلى أن وصلت لسن الثامنة، وهنا بدأ سيناريو حياتها يأخذ منحى آخر، عندما لاحظت ظهور بقع بيضاء في جلدها بدأت بالانتشار، وتم تصنيفها لاحقاً بمرض البهاق، ومع إكمالها عامها الـ 13 بدأت تلك البقع بالانتشار بشكل أكبر على وجهها ويديها، لتبدأ بذلك رحلة طويلة من العلاج بالكورتيزون. ولتخوض من جهة معركة ضد النظرات السلبية وكلمات التنمر التي كانت تواجهها من زملاء الدراسة والنادي الذي كانت تمارس من خلاله الألعاب الرياضية، والذي اضطرها بداية من الخجل والهروب لاحقاً من مواجهة الآخرين.
التصالح مع الذات وكسر الصورة النمطية
بعد سنوات من الصراع الداخلي اعتقدت لوجينا أن الحل لمشكلتها هو باللجوء للمكياج لإخفاء بقع البهاق وتوحيد لون بشرتها، حتى تمارس حياتها بحرية بعيداً عن نظرات الآخرين ، وربما ذلك كان دافعاً لقرار لجينة لتعلم الماكياج وفنونه في الولايات المتحدة الأمريكية وتصبح اليوم واحدة من أشهر خبيرات التجميل في المجال.رغم أنها اكتشفت لاحقاً أن المكياج ليس هو العلاج أو الحل، وأن الجمال الحقيقي يكمن من الداخل وأن العلاج يكمن في أن يتقبل الشخص شكله، وأن يتصالح مع ذاته،وأن يؤمن بأن البهاق مجرد لون، ويكون على يقين بأن العامل النفسي هو الأكثر تأثيراً في زيادة المرض أو التقليل منه.
وهكذا نجحت لوجينا وبدعم ومساندة من والديها ومحبيها في أن تدخل مجالات أخرى بجرأة وطموح وإرادة لاحدود لها لتشارك بكل ثقة كعارضة أزياء، ولتتحول لنموذج ملهم لمتابعيها في قنوات التواصل الاجتماعي، وجهاً إعلامياً للكثير من العلامات التجارية. ولتكون اليوم وبكل فخر أحد النماذج الأكثر تميزاً في العالم العربي في القدرة على كسر الصور النمطية للمجتمع والإصرار على النجاح وإثبات الذات والتأكيد على أن الإرادة لا تحبطها إعاقة أو مرضاً.