بين الراحة والخطر: لماذا يُعد النوم بشعر مبلل دعوة لمشاكل صحية وشعر ضعيف؟
قد يبدو النوم بشعر مبلل عادة مُريحة وموفرة للوقت بعد يوم طويل. ولكن ما يبدو كحل بسيط، يُمكن أن يُشكل خطرًا حقيقيًا على صحة شعرك وفروة رأسك، بل وقد يمتد تأثيره إلى صحتك العامة. فالمخاطر الكامنة في هذه العادة لا تتعلق فقط بتصفيفة الشعر في الصباح، بل تتجاوز ذلك بكثير.
1. بيئة خصبة للفطريات
تُعد فروة الرأس المبللة والدافئة بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا.
- الفطريات المُسببة للقشرة: مثل فطر “مالاسيزيا“، الذي يتكاثر في الأجواء الرطبة، مما يُؤدي إلى حكة شديدة وقشور في فروة الرأس.
- الالتهابات: يُمكن أن يُسبب تراكم الرطوبة التهابات جلدية على فروة الرأس، والتي قد تُؤدي في بعض الحالات إلى تساقط الشعر.
2. تكسر الشعر وضعفه
يُصبح الشعر في أضعف حالاته عندما يكون مبللاً.
- ضعف الروابط: الروابط الكيميائية التي تُحافظ على قوة الشعر تكون أكثر عرضة للتفكك عند تعرضها للماء.
- الاحتكاك: يُؤدي التقليب أثناء النوم إلى احتكاك الشعر الرطب بالوسادة، مما يُسبب تكسر الطبقة الخارجية للشعرة ويجعلها أكثر عرضة للتقصف والضعف.
3. تأثير غير مُباشر على صحتك العامة
بينما لا يُسبب النوم بشعر مبلل نزلات البرد بشكل مُباشر (كونها أمراض فيروسية)، إلا أنه يُمكن أن يُؤثر على جسمك بشكل غير مباشر:
- إضعاف المناعة: انخفاض درجة حرارة الجسم بسبب رطوبة الرأس يُمكن أن يُضعف جهاز المناعة، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات المُحيطة.
- التهاب الجيوب الأنفية: يُمكن أن تُؤدي رطوبة الرأس إلى تراكم الرطوبة في منطقة الجيوب الأنفية، مما يُفاقم من مشاكل التنفس أو يُسبب التهاب الجيوب.
خاتمة
إن الراحة التي تحصل عليها من تجاهل تجفيف شعرك لا تُقارن بالمخاطر المُحتملة على صحتك وجمال شعرك. يُعد تجفيف الشعر بشكل كامل قبل النوم خطوة بسيطة ولكنها ضرورية للحفاظ على فروة رأس صحية وشعر قوي.














