كيف تُحدث السكتة الدماغية أثرها دون ألم

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

الجانب الخفي: كيف تُحدث السكتة الدماغية أثرها دون ألم؟

 

يربط الكثيرون بين السكتة الدماغية والألم الشديد، مثل الصداع النصفي، ولكن الحقيقة أن العديد من حالات السكتة الدماغية قد تحدث دون أي شعور بالألم على الإطلاق. تُعرف هذه الحالات باسم “السكتات الدماغية الصامتة” أو غير المؤلمة، وهي تُشكل خطرًا مُضاعفًا لأن المُصاب بها قد لا يُدرك خطورة الوضع ويُؤخر طلب المساعدة الطبية، مما يُؤدي إلى تلف أكبر في الخلايا العصبية.


 

1. آلية السكتة الدماغية غير المؤلمة

 

تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يُحرم الخلايا العصبية من الأكسجين والمغذيات التي تحتاجها لتبقى على قيد الحياة. إن أنسجة الدماغ نفسها لا تحتوي على مُستقبلات للألم، وبالتالي فإن التلف الذي يحدث داخلها لا يُترجم بالضرورة إلى شعور بالألم الجسدي. إن الأعراض التي تظهر هي نتيجة مباشرة لفقدان وظائف الدماغ، وليست نتيجة للإحساس بالألم.

 

2. علامات لا تُشير بالضرورة إلى الألم

 

يجب الانتباه إلى هذه العلامات، لأنها قد تكون المؤشرات الوحيدة على حدوث السكتة الدماغية:

  1. الضعف أو الخدر المفاجئ: شعور مُفاجئ بالخدر في جانب واحد من الجسم (الوجه، الذراع، أو الساق)، أو عدم القدرة على التحكم بهما.
  2. صعوبة الكلام والفهم: قد يُصبح كلام المُصاب مُتلعثمًا أو غير واضح، أو قد يجد صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون.
  3. مشاكل في الرؤية: زغللة أو ضبابية في الرؤية، أو فقدان الرؤية بشكل مُفاجئ في عين واحدة أو كلتيهما.
  4. فقدان التوازن أو الدوار: شعور مُفاجئ بالدوار أو صعوبة في المشي أو فقدان التوازن.
  5. الارتباك: شعور مُفاجئ بالارتباك أو عدم القدرة على التفكير بوضوح.

 

3. لماذا يجب التحرك فورًا؟

 

مُصطلح “الوقت هو دماغ” ليس مجرد شعار، بل هو حقيقة طبية. كل دقيقة تمر دون علاج تزيد من حجم التلف في الدماغ وتُقلل من فرص الشفاء. إن غياب الألم لا يُعني أن الحالة أقل خطورة.


خاتمة

إن وعيك بهذه العلامات غير المؤلمة هو خطوتك الأولى لإنقاذ حياة، سواء كانت حياتك أو حياة من تُحب. لا تُخاطر بالانتظار، فغياب الألم لا يُعني غياب الخطر.