ما وراء التجميل: كيف تكشف نتوءات الأظافر وانفصالها عن مشاكل جلدية ومُزمنة (الصدفية واضطرابات الكبد)
التغيرات التي تطرأ على نسيج الأظافر ومُحيطها غالباً ما تكون مؤشرات واضحة لأمراض جلدية مُزمنة أو اضطرابات جهازية. بدلاً من التركيز على اللون، يجب الانتباه إلى النتوءات، الحفر، والطريقة التي يرتبط بها الظفر بقاعدة الجلد. هذه التغيرات الهيكلية تُساعد الأطباء في تشخيص حالات مثل الصدفية أو أمراض الكبد التي قد لا تظهر أعراضها بوضوح في المراحل المُبكرة.
1. 5 دلالات هيكلية للظفر يجب مُراقبتها 🖐️
تُشير هذه التغيرات في بنية الظفر إلى اضطرابات جهازية أو جلدية:
- الحفر والتنقر (Pitting): ظهور نتوءات أو انخفاضات صغيرة مُتعددة تشبه “ثقوب الإبرة” على سطح الظفر. هذا النمط هو علامة كلاسيكية ومُتكررة لـ الصدفية (Psoriasis) أو الثعلبة (Alopecia Areata).
- انفصال الظفر عن قاع الجلد (Onycholysis): عندما يبدأ الظفر بالانفصال عن الجلد الموجود تحته (عادةً يبدأ من الطرف). قد يحدث هذا بسبب رضوض بسيطة أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو تفاعلات تحسسية، ولكنه أيضاً علامة شائعة على صدفية الأظافر أو عدوى فطرية شديدة.
- خطوط بو (Beau’s Lines): ظهور أخاديد أفقية (عرضية) عميقة عبر الظفر. تُشير هذه الخطوط إلى أن نمو الظفر قد توقف مؤقتاً بسبب مرض شديد، حمى عالية، أو صدمة جسدية/نفسية كبيرة. يتزامن موقع الخط مع توقيت الحدث الذي أوقفه.
- بقعة تيري (Terry’s Nails): عندما يكون مُعظم الظفر يبدو أبيض، باستثناء شريط ضيق وردي أو بني في الطرف. هذه الحالة غالباً ما تُشير إلى مرض كبدي مُزمن (مثل تليف الكبد)، أو فشل كلوي، أو قصور القلب الاحتقاني.
- الأظافر المعقوفة أو المُنتفخة (Clubbing): يصبح طرف الإصبع مُنتفخاً وينحني الظفر حوله. يرتبط هذا التغير بـ نقص الأكسجين المُزمن، وعادةً ما يكون علامة على أمراض الرئة (مثل التليف الرئوي) أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
2. العلاقة بين الأظافر والأمراض الجلدية
تُعد الأظافر جزءاً من الجلد، ولذلك فإن الأمراض الجلدية المُزمنة (مثل الصدفية والأكزيما) تُؤثر عليها بشكل مُباشر. الصدفية، على سبيل المثال، قد تظهر فقط على الأظافر دون أن تظهر على أي جزء آخر من الجسم، مما يجعل فحص الأظافر أداة تشخيصية حاسمة.
