كيفية التعامل مع الطفل العدواني
غالباً تظهر التصرفات العدوانية في سن مبكر لدى الأطفال وخصوصاً لدى الأطفال الذين لم يتعلموا التكلم بعد، فلا يستطيعون التعبير عن مشاعر غضبهم بالكلام فتكون التصرفات العدوانية هي السبيل الوحيد للتعبير عمّا يملؤهم من مشاعر غضب أو حزن، وهذا الأمر لا يدعم تقبل الوالدين لسلوكيات طفلهما العدوانية، بل يجب أن يحرصا على تعديل هذه السلوكيات وإبدالها بسلوكيات أخرى مقبولة إجتماعياً.
كيفية التعامل مع الطفل العدواني
كن قدوة سليمة لطفلك: يحتاج الأم والأب في بداية الأمر إلى تهيئة جو أسري مناسب للطفل وخالي من الشجارات العائلية والتصرفات العدوانية خصوصاً أمام الأطفال، فتصرفات وسلوكيات الأطفال بشكل عام تكون نتيجةً للسلوكيات المحيطة بهم في جوهم الأسري الخاص، فالأسرة التي تكثر السلوكيات العدوانية بين أفرادها تنتج أفراد جدد عدوانيين والعكس صحيح.
المراقبة الدائمة لسلوكيات الطفل: يكون ذلك من خلال مراقبة تصرفاته أثناء اللعب وملاحظة الأسباب التي تدفع به إلى السلوك العدواني، مع الحرص على التواصل مع الطفل ضمن مستوى تفكيره العقلي للحد من هذه الأسباب، ومنع تكرّر الظروف التي تسبت بها.
تفريغ مشاعر الغضب لدى الطفل: الحل الأمثل لمنع السلوكيات العدوانية الناتجة من الغضب هو تخلّص الطفل من المشاعر التي تتسبب بها، ويكون ذلك عن طريق حثه على النشاطات البدنية والحركية المستمرة والتي تساعد الأطفال على تفريغ الطاقات السلبية المخزنة لديهم كما هو الحال لدى الكبار.
إيجاد بديل مناسب: في حالة شعور الطفل بالغضب وعند اقباله على التصرف بعدوانية تجاه شخص ما يجب على الأم أن تقوم بشغل تفكير الطفل ببديل ما لهذا التصرف، وعلى هذا البديل أن يشد من انتباه الطفل بشكل كبير، ويكرّر هذا التصرف لفترة من الوقت حتى يقوم الطفل باستبدال السلوك العدواني بالسلوك البديل الآخر عند الشعور بالغضب، وهو ما يسمى بعلم النفس التربوي بالإجراء الشرطي.
مكافأة الطفل: يتم تعزيز السلوك البديل لدى الطفل من خلال مكافأته في كل مرة يلجئ فيها إلى السلوك البديل عند الشعور بالغضب، مما يؤدي مع الوقت والتكرار إلى زيادة رغبة الطفل بشكل لا إرادي بالتوجه نحو البديل الآخر.
إصرار الوالدين على النجاح: لا يمكن للتغيرات السلوكية لدى الأطفال بأن تحدث بين عشية وضحاها، لذا يجب على الوالدين التحلي بالصبر والمثابرة اللازمان للنجاح.