قيام الليل بالعشر الأواخر من شعبان .. 15 نعمة تجعلك لا تفوته
لا شك أنه لو عرف الكثيرون فضل قيام الليل بالعشر الأواخر من شعبان ما تهاونوا فيه مهما كانت الأعذار ، حيث يعد قيام الليل عامة من أهم الوصايا النبوية الشريفة، وأعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، ومن ثم فهي من أحب العبادات في الأزمنة المباركة ومنها العشر الأواخر من شعبان، حيث ينزل الله عز وجلّ كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر ، ولأن معرفة فضل قيام الليل بالعشر الأواخر من شعبان يزيد الحرص عليها واغتنام تلك الوصية النبوية .
قيام الليل بالعشر الأواخر من شعبان
قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وقت قيام الليل بالعشر الأواخر من شعبان يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بأذان الفجر، ومن نام بعد أن صلى العشاء ثم استيقظ فهذا يسمونه تهجدًا، فالتهجد من ضمن قيام الليل، وأفضل وقت فى هذه المدة هو الثلث الأخير من الليل ومعرفة الثلث الأخير من الليل، يكون بتقسيم الوقت من العشاء إلى الفجر إلى ثلاثة أقسام، إلا أن هناك اعتقادا شائعا بين البعض أنه لا يؤجر على صلاة قيام الليل إلا بعد نوم، وهذا خطأ شائع يجب على الجميع تغييره تماما، وصلاة قيام الليل تجوز في أي وقت حتى ولو كانت بعد صلاة العشاء مباشرة.
وتابع «العجمي»، أن رسول الله قال «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلى ركعةً واحدةً، توتر له ما قد صلى»، فمن صلى العشاء وصلى بعدهم 4 ركعات ونام ثم استيقظ وصلى 4 ركعات، فيجوز له ذلك، وإن كان صلى 8 ركعات متواصلين يجوز أيضًا، ولكن الأفضل أن يكونوا منفصلين.
وأكد أن أقل عدد لركعات قيام الليل ركعتان، ولا يوجد سقف له، فللمسلم أن يصلي ما شاء إذا نوى قيام الليل.
فضل قيام الليل بالعشر الأواخر من شعبان
ورد أنه عدّد العُلماءُ بضعة أمورٍ حثّت على قيام الليل بالعشر الأواخر من شعبان وجعلت له أفضليّةً خاصّة، ومن فضل قيام الليل ، أن :
عناية النبيّ – عليه الصّلاة والسّلام – بقيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
أنه من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
أنه من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
المحافظينَ عليه مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته.
مدح الله أهل قيام اللّيل .
عدَّ الله تعالى أهله في جملة عباده الأبرار.
ومن فضل قيام الليل أنه مُكفِّرٌ للسّيئاتِ.
ومن فضل قيام الليل أنه منهاةٌ للآثام.
قيامُ اللّيل أفضل الصَّلاة بعد الفريضة.
أنه شرفُ المؤمن قيام اللّيل.
من فضل قيام الليل أنه يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه.
أنه خير من الدّنيا وما فيها.
فضل قيام الليل في استجابة الدعاء
فضل قيام الليل في استجابة الدعاء ، ورد فيه أنه تُعتبرُ صلاة قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله تعالى، وهي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ إذ ترسم نورًا على وجه المؤمن، وعن فضل قيام الليل في استجابة الدعاء ، فإنه ينبع من توقيته ، والذي يكون في الثلث الأخير من الليل حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.
معجزات قيام الليل
ورد فيها أنه يُعَدّ قيام الليل من أجلّ العبادات، وأزكاها؛ لِما فيه من إخلاصٍ، وخشيةٍ لا تضاهيه فيها أيّ عبادةٍ أخرى، وعلى المسلم المُحِبّ لربّه، والذي يسعى إلى نَيْل رضاه.
ورد فيها أن المحافظة على قيام الليل لها معجزات عظيمة، منها ما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، من الفضائل الخمس، فقال: “عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد”.
و فيما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ “.