قصة معاناة طفل بريطانى مصاب بـ«خرف الطفولة» ومشكلات الذاكرة في عمر 4 سنوات
أثارت قصة طفل بريطانى يبلغ من العمر أربع سنوات فقط تعاطفًا واسعًا بعد تشخيصه بمرض نادر يعرف باسم «خرف الطفولة»، وهو اضطراب عصبي تنكسي يفقد خلاله الطفل قدرته على التذكر تدريجيًا، ويبدأ في فقدان مهارات اكتسبها في سن مبكرة. ورغم أن المرض يُشاهد غالبًا عند كبار السن، فإن بعض أنواعه الوراثية قد تظهر مبكرًا وتؤثر بشكل كبير على تطور الطفل.
بدأت القصة عندما لاحظ الوالدان أن طفلهما لم يعد يتذكر أسماء ألعابه أو أفراد الأسرة كما كان معتادًا، وبدأت تتدهور مهاراته الكلامية والحركية رغم أنه كان ينمو بشكل طبيعي في سنواته الأولى. ومع استمرار التراجع، تم تحويله لإجراء فحوصات دماغية شاملة، ليتم اكتشاف أحد أشكال اضطرابات الخزن العصبي «NCL»، وهو مرض يسبب تلفًا تدريجيًا في خلايا الدماغ ويؤدي إلى فقدان الذاكرة والمهارات المعرفية.
تتحدث الأم عن معاناة يومية مليئة بالخوف والقلق، فكل يوم يحمل معه تراجعًا جديدًا في قدرات طفلها، سواء في التركيز أو ترتيب الجمل أو اللعب بطريقة طبيعية. كما أصبح الطفل يعاني من نوبات ارتباك وصعوبة في متابعة التعليمات البسيطة، بالإضافة إلى مشكلات في الحركة والتوازن.
ورغم عدم وجود علاج نهائي لهذا النوع من الأمراض حتى الآن، تركز الخطة العلاجية على جلسات العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي، إضافة إلى دعم معرفي يساعد الطفل على الاحتفاظ بالمهارات لأطول فترة ممكنة. كما تلجأ الأسرة إلى برامج دعم نفسي لمواجهة الضغط العاطفي الشديد الذي يفرضه المرض.
وتأمل الأسرة أن تسهم الأبحاث الجارية عالميًا في التوصل لعلاجات جينية قد توقف تدهور المرض مستقبلًا، مطالبة بزيادة الوعي بـ«خرف الطفولة» حتى يتم اكتشاف الحالات المبكرة بسرعة أكبر.













