قرية طبب التراثية.. تعود إلى الواجهة السياحية

سياحة
قرية طبب التراثية.. تعود إلى الواجهة السياحية
0:00

قرية طبب التراثية.. تعود إلى الواجهة السياحية .. قرية طبب التاريخية إحدى قرى منطقة عسير، جنوب السعودية، تضم عدد من المواقع الأثرية الهامة، ما زاد من قيمتها التاريخية، وقد بنيت القرية في عهد الدولة السعودية الأولى، وتعد العاصمة السياسية والثقافية والاقتصادية الأولى للمنطقة أثناء حكم الدولة السعودية الأولى للفترة ما بين (1215ــ1234هـ) خلال إمارة آل أبو نقطة المتحمي، وهي في الوقت الحالي مقر أسرتهم ومشيخة قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة.

ترميم قرية طبب التراثية

في العام 2014 أقرت وزارة السياحة والتي كانت تعرف باسم “الهيئة العامة للسياحة والآثار”، إعادة ترميم قرية طبب التراثية الواقعة شمال غرب مدينة أبها، لإعادة تأهيلها، كونها تضم عدد من المواقع التاريخية والتراثية المهمة، أبرزها مسجد الطبب الذي بني عام 1221هـ وقصور أمراء آل أبو نقطة المتحمي، وذلك بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار آنذاك.

مسجد طبب الأثري

على بعد نحو 28 كيلومتر شمال أبها، يقع مسجد طبب التاريخي، أحد أبرز معالم القرية الأثرية. وتشير اللوحة التعريفية به إلى أنه أنشئ في عام 1230هـ، وأعيد بناؤه وترميمه من قبل أسرة المتحمي في عام 1280هـ.

وفي تصريح للمقدم عبدالوهاب بن سعود المتحمي في عام 1434هـ، أوضح أن المسجد تم بناؤه بوضعه الحالي في عام 1221هـ، في عهد الأمير عبدالوهاب بن عامر المتحمي، وشهد خلال الفترة الماضية أعمال صيانة وترميم، أولها من قبل سمو أمير منطقة عسير سابقًا الأمير خالد الفيصل عام 1392هـ، وصيانة أخرى من قبل سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع سابقاً عام 1405هـ، وآخرها كانت على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في عام 1419هـ، حيث أعيد ترميم الجامع، وشهد أيضا إنشاء ملاحق تشمل سكنا للإمام، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ومواقع للوضوء، ودورات مياه ومواقف سيارات.

وقد تم بناء المسجد من الخارج من الحجارة ذات اللون البني، الذي تتميز به طبيعة المنطقة، فيما تم طلاء الإطار الدائري له باللون الأبيض، وجرى بناء منارة المسجد من الحجر، وبشكل يضيق كلما تم الارتفاع إلى الأعلى، ومساحة المسجد الإجمالية نحو 6300 متر مربع ويتكون من أربعة أروقة، وأربع بلاطات تفصل عن بعضها البعض عن طريق عقود مدببة الشكل أو دائرية تم تعديلها، وترتكز العقود على دعامات معظمها مستطيلة الشكل، ويقع المحراب في الواجهة الشمالية الغربية، والمنبر عبارة عن تجويف بجدار، يرتفع بمقدار درجة واحدة عن أرضية المسجد، وتم عمل تشكيل داخل المنبر لتجهيز مقعد للإمام يرتفع عن أرضية المسجد، ويعلو واجهات المسجد الأربع الشرفات التقليدية القديمة.

ويحظى المسجد على الدوام بزيارات متتابعة من المهتمين بالتراث من داخل المملكة وخارجها.