قرن من السيارات .. 100 سنة سيارات الحلقة الثامنة (تحوّل تجريبي) بقلم : إلهامي عزت اختلفت ثقافة الكوكب في هذا العصر (الثمانينيات)، واختلفت معها كل

قرن من السيارات .. 100 سنة سيارات

الحلقة الثامنة (تحوّل تجريبي)

بقلم : إلهامي عزت

اختلفت ثقافة الكوكب في هذا العصر (الثمانينيات)، واختلفت معها كل أوجه الحياة، وأصبحت أحاديث الكمبيوتر والستلايت مألوفة، كما أصبحت رؤيتها في الأفلام ليست من دروب الخيال العلمي كما كانت في العقود السابقة.

هكذا كان الحال أيضاً في مجال السيارات، فتقدمت التقنيات والتكنولوجيا، وتطورت المحركات، وزادت الأحصنة وقوة العزم، واتزنت القيادة، وتعددت الأزرار في لوحات القيادة، وظهرت مبينات الأعطال والشاشات في بعض السيارات، ولكن..

لكن، قلّت الجودة والخامات وتقلصت المصروفات، واختُصر الإبداع والفن لحد كبير في أغلب الماركات، ومن جهة أخرى تطوّرت شركات عديدة.

وقدمت موديلات مبهرة ظهر بعضها للنور، وظلت بعضها حبيسة الحواسيب واسكتشات التصميم أو مجرد ماكيتات غير قابل للحركة، إنها ثورة التصميمات بحق وعصر السيارات الاختبارية والتجريبية حتى لو لم تلامس عجلاتها الطرقات.

استغلت الدراما التلفزيونية والسينما هذا التطور، واستمرت في إلماع بعض السيارات على حساب منافسيها، وارتبطت بنجوم ومسلسلات وأفلام بعينها مثال Knight Rider والسيارة Kitt التي تُبادل سائقها أطراف الحديث وأفلام The Bandit وBack to the Future.

وأفاق المصنعون في نهاية هذا العقد على وجوب العودة إلى الجودة التي تقلصت في حرب التوفير والمنافسة على الأرباح لتنتهي حقبة الثمانينيات بسيارات اعتمادية من الدرجة الأولى.

وتفوّقت في ذلك القارة الأوروبية لتخلف وراءها العم سام الذي تربع عقوداً على عرش الصناعة لانهيار صناعي بات واضحاً في سيارات الأميركيين ربما امتد حتى الآن.

فلم يعد المستهلك يلهث وراء المحركات الضخمة والأحجام الكبيرة، بل تحول الاهتمام بالأمان والسلامة وتوفير الوقود والأداء المطمئن.

وبما أن أغلبنا عاصر سيارات تلك الفترة، فسنعرض في هذه الحلقة صوراً لبعض السيارات التي لم نرها من قبل، ولم تظهر للنور أو لم تنتج أصلاً، لنرى كيف كان يفكر القائمون على صناعة السيارات في تلك الأيام؟

لقاؤنا في الحلقة القادمة..