فوائد خبز الشعير الصحية لا تخطر على بال .. الشعير عبارة عن حبوب تُستخدم في الخبز والمشروبات واليخاني والأطباق الأخرى. ويوفر الشعير، باعتباره حبة كاملة، الألياف والفيتامينات والمعادن.
الدكتورة أمل عبد المجيد أستاذة البحوث في معهد الدراسات العليا والبحوث للزراعية في القاهرة تتحدث عن أبرز فوائد خبز الشعير الصحية في الموضوع الآتي.
بداية تؤكد د. أمل أنَّ الشعير أحد أكثر أنواع الحبوب استهلاكاً في العالم، ويمتاز بالعديد من الفوائد الصحية؛ وذلك لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المختلفة، لافتة إلى أن حبوب الشعير عادة ما يزيد حجمها ثلاثة أضعاف ونصف الضعف على حجمها الحقيقي عند طهيها.
القيمة الغذائية لـ100 غرام من خبز الشعير
354 سعرة حرارية
12.5 غ بروتين
2.3 غ دهون
73.5 غ كربوهيدرات
17.3 غ ألياف
بالإضافة إلى مجموعة من المعادن مثل: الحديد، الكالسيوم، المغنيسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، المنغنير، والسيلينيوم.
فوائد خبز الشعير الصحية
يُعتبر خبز الشعير مصدراً غنياً بالفيتامينات، بما في ذلك النياسين والثيامين والبيريدوكسين «فيتامين بي 6». يحتوي أيضاً على بيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف. اكتشفي فوائد خبز الشعير الصحية في الآتي:
– الشعير مفيد لصحة القلب وضغط الدم؛ فالعناصر الغذائية المختلفة في الشعير، وتشمل الفيتامينات والمعادن والبوتاسيوم والحديد وفيتامين «B-6»؛ تعمل على دعم وظائف القلب والأوعية الدموية.
– حمض الفوليك والحديد مهمَّان بشكل خاص لتكوين خلايا الدم الحمراء وتزويد الدم بالأكسجين، وهو أمر مهم لصحة القلب بشكل عام.
– الشعير مصدر جيد للنياسين، والريبوفلافين، والثيامين، وحمض الفوليك، والحديد، والمغنيسيوم والسيلينيوم، وهي عناصر مهمّة لتعزيز عمليات تشكيل الخلية، مثل حمل الأكسجين عن طريق الدم، وأداء الجهاز المناعي.
– تعمل الألياف الموجودة في خبز الشعير على تعزيز صحة القلب من خلال المساعدة في إدارة ضغط الدم والتحكم في مستويات الكولسترول.
– تعمل ألياف بيتا جلوكان الموجودة في الشعير على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكولسترول الضار عن طريق الارتباط بالأحماض الصفراوية وتصريفها طبيعياً من الجسم.
– الشعير مفيد لصحة العظام؛ فهو يحتوي على الفوسفور، والكالسيوم، والنحاس، والمغنيسيوم، والزنك.
– يقلل الإصابة بمرض السرطان؛ حيث يحتوي الشعير على السيلينيوم، الذي يعمل بوصفه مضادّاً للأكسدة؛ حيث يحمي الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرّة. قد يؤدي هذا النوع من الضرر إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، في ما يؤدي تناول كميات كبيرة من الألياف الموجودة في الأطعمة النباتية، مثل الشعير، إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم على وجه التحديد.
– ألياف بيتا جلوكان الموجودة في خبز الشعير تفيد الجهاز المناعي، ولها تأثيرات مضادّة للسرطان أيضاً.
– يحتوي خبز الشعير على البيتين، الذي يتحول إلى مادة الكولين، وهي مادة مهمة تساعد في النوم وحركة العضلات والتعلم والذاكرة. كما أنها تساعد في الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية، وتساعد في نقل النبضات العصبية، وتساعد في امتصاص الدهون.
– خبز الشعير يساعد على الهضم وإدارة الوزن والشعور بالشبع؛ حيث يساعد محتوى الألياف في الشعير على منع الإمساك وتعزيز انتظام الجهاز الهضمي، كما أنه يسهم في إنقاص الوزن؛ كونه يُشعر متناوله بالشبع لفترة أطول، فيقلل من استهلاك السعرات الحرارية، ويعزز فقدان الوزن.
مخاطر الإفراط في تناول خبز الشعير
تقول الدكتورة أمل حول مخاطر الإفراط في تناول خبز الشعير: «يحتوي خبز الشعير على الغلوتين؛ لذا فهو غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح أو حساسية الغلوتين غير الزلاقي.
ولا بد من تناول خبز الشعير بشكل متدرج، وعدم التحول إليه بشكل مفاجئ؛ لأنَّ إضافة الكثير من الألياف فجأة إلى النظام الغذائي قد يؤدي إلى مشكلات هضمية مؤقتة، مثل الانتفاخ».