فوائد حمص الشام: كنز غذائي ودفء شتوي في كوب واحد
يُعرف حمص الشام، أو ما يطلق عليه في الثقافة الشعبية المصرية “الحلبسة”، بأنه المشروب المفضل في الأجواء الباردة، لكن قيمته الحقيقية تتجاوز كونه وسيلة للتدفئة. فالحمص هو نوع من البقوليات الغنية بالعناصر الغذائية التي تجعل منه “سوبر فود” (Superfood) محلياً بامتياز. في هذا المقال، نستعرض الفوائد الصحية المتعددة لهذا المشروب الذهبي.
فوائد حمص الشام
1. مصدر غني بالبروتين النباتي
يعد حمص الشام بديلاً ممتازاً للبروتين الحيواني، وهو ما يجعله خياراً مثالياً للنباتيين والرياضيين. يساعد البروتين الموجود في الحمص على بناء الكتلة العضلية، وتجديد خلايا الجسم، كما أنه يمنح شعوراً طويلاً بالشبع، مما يساعد في عملية إنقاص الوزن والتحكم في الشهية.
2. تحسين صحة الجهاز الهضمي
يحتوي الحمص على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وخاصة الألياف القابلة للذوبان. هذه الألياف تعمل كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن من حركة القولون ويمنع الإمساك. كما تساهم هذه الألياف في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات.
3. دعم صحة القلب والشرايين
يساهم تناول حمص الشام في تقليل مستويات الكوليسترول الضار ($LDL$) في الدم، وذلك بفضل محتواه من الألياف ومضادات الأكسدة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الحمص على معدن البوتاسيوم الذي يلعب دوراً حيوياً في تنظيم ضغط الدم وتقليل الإجهاد الواقع على عضلة القلب.
4. تقوية المناعة ومكافحة الالتهابات
مكونات حمص الشام الإضافية تعزز من قيمته الطبية؛ فإضافة الثوم، الكمون، الليمون، والشطة تجعل منه مضاداً طبيعياً للسموم والفيروسات. الليمون يوفر فيتامين C الضروري للمناعة، بينما يحتوي الكمون والثوم على خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، مما يساعد في الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا.
5. تعزيز الصحة النفسية والمزاج
يحتوي الحمص على الحمض الأميني “تريبتوفان”، وهو المادة المسؤولة عن إنتاج هرمون السيروتونين (هرمون السعادة) في الدماغ. لذلك، فإن تناول كوب دافئ من حمص الشام قد يساعد فعلياً في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالتوتر، خاصة في ليالي الشتاء الطويلة.
6. الوقاية من فقر الدم (الأنيميا)
يعتبر الحمص مصدراً جيداً للحديد، وهو المكون الأساسي لإنتاج الهيموجلوبين في الدم. وعند تناول الحمص مع الليمون (فيتامين C)، يزداد امتصاص الحديد في الجسم بشكل كبير، مما يحمي من الإصابة بالأنيميا ويزيد من مستويات الطاقة والتركيز.
