فوائد النوم للبشرة .. منها علاج تصبغات البشرة
يُعدّ النوم من الوظائف المهمّة والرئيسة لصحّة الجسم؛ حيثُ لا تقل أهميته عن أهمية تناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، ويعود الاختلاف في أنماط النوم، ونوعيته، إلى نمط الحياة اليومي، والبيئة المحيطة بالفرد، إذ تؤثر هذه العوامل على عدد الساعات اليوميّة التي يأخذها الفرد من النوم، ويُلاحظ بأن الناس قديماً كانوا يحصلون على ساعات أكثر من النوم، وذلك لاختلاف الأسباب التي تم ذكرها سابقاً. وللنوم فوائد عديدة للجسم، والبشرة على حدٍ سواء، إذ تنعكس فوائده على البشرة للظهور بمظهرٍ صحيٍ، وجميل، وهذا ما سيتم التعرّف عليه في هذا المقال.
فوائد النوم للبشرة
هُناك العديد من الفوائد التي يُضفيها النوم باكراً على البشرة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
تجديد خلايا البشرة: إذ تتجدّد خلايا الجلد أثناء النوم، خاصةً بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة من منتصف الليل، حيثُ أُجريت العديد من الدراسات التي أثبتت أن الانقسام الخلوي الذي يحدث في خلايا البشرة لتجديدها، وإصلاحها يكون على أشده أثناء النوم.
الاستفادة من منتجات العناية بالبشرة: حيثُ يُنصح باستخدام الكريمات المُضادّة للشيخوخة ليلاً، ومنها تلك المنتجات التي تحتوي على الريتينول، وحامض الجليكوليك، لضمان الاستفادة القصوى منها للبشرة، بالإضافة إلى أن المواد النشطة في هذه المركبات تتفاعل مع أشعة الشمس نهاراً، ممّا يُسبّب التهيُّج، والتحسُّس للبشرة.
الحدّ من فقدان الرطوبة للبشرة: إذ يكون إنتاج الزيت في البشرة عادةً فترة الظهيرة، ويقلّ في فترة الليل، وينتُج عن ذلك فقدان الماء من البشرة، أو ما يُسمّى (بفقدان الماء عبر البشرة)، ممّا يُؤدي إلى جفافها؛ ولذلك يُنصح باستخدام الكريمات المرطبة ليلاً؛ للمُحافظة على رطوبة البشرة، ومُحاربة جفافها.
إعطاء البشرة استراحة من الإجهاد: حيثُ يُقلّل النوم الكافي من مستويات هرمون الكورتيزول في البشرة، أو ما يُعرف (بهرمون التوتر)، والذي ينتج عن الإجهاد، والتوتر خلال اليوم، ممّا يُؤدي للحصول على بشرة مُتجهمة، وانتفاخ حول العينين.
حماية البشرة من الاختراقات وحبّ الشباب: حيث يُسبّب كل من الإجهاد والتوتر الالتهابات للبشرة، ممّا يؤدّي إلى ظهور حبّ الشباب عليها؛ لذلك يُنصح بأخذ قسط كافٍ من النوم للحصول على الراحة التي من شأنها حماية البشرة، والحدّ من المشاكل الجلديّة التي قد تُصيبها.
علاج التصبغات والبقع الداكنة: إذ يُنصح باستخدام كريمات التبييض، أو تلك التي تحتوي على الرتينوئين ليلاً قبل النوم؛ لمُحاربة المشاكل التي تُسببها الأشعة فوق البنفسجية الضارّة على البشرة، والتي تُعزّز إنتاج صبغة الميلانين فيها، لينتج عنها البقع الداكنة، والتصبغات على البشرة.
فوائد النوم المبكر للجسم
للنوم المبكر فوائد عديدة لصحة الجسم، ومنها:
زيادة الوزن: فقد أثبتت بعض الدراسات بوجود علاقة عكسية بين عدد ساعات النوم، والسمنة عند الأطفال، والبالغين؛ إذ يُعاني هؤلاء الأشخاص من زيادة الوزن أكثر من غيرهم بسبب عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، حيثُ تؤثر قلة النوم على الهرمونات، وتسبب ضعفاً في تنظيم الشهية، ممّا يُؤدي إلى زيادة الوزن.
تحسين التركيز والإنتاجية والأداء للفرد: حيثُ تُؤثر قلة النوم سلباً على وظائف الدماغ، إذ يُعزّز النّوم الجيد من أداء الذاكرة، وقوتها لكلٍ من الأطفال، والبالغين.
تعزيز الأداء الرياضي: إذ يُحسّن النوم الطويل من الأداء الرياضي للفرد، فالنوم فترة أطول يحسن السرعة، والدقة، وأوقات رد الفعل للرياضيين، بالإضافة إلى تعزيز الصحة العقلية لديهم.
التأثير على عمليات الأيض والجلوكوز ومرض السكري: حيث يؤثر النوم على نسبة السكر في الدم، ويُقلّل من حساسية الإنسولين؛ فعادات النوم السيئة تؤثر سلباً على نسبة السكر في الدم، فالأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميّاً أكثر عُرضة للإصابة بمرض السكري من غيرهم.
تطوير المهارات الاجتماعية: إذ تؤثر قلّة النوم على العلاقات الاجتماعية، والاستجابة العاطفية مع الأشخاص؛ حيثُ يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من قلّة النوم من انخفاض قدرتهم على التعرّف على تعبيرات الغضب، والسعادة عند الآخرين.
تحسين وظائف المناعة: حيث يحسّن النوم الجيد بمعدّل ما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً من صحة جهاز المناعة، بالإضافة إلى تعزيز قدرة الجسم على مقاومته لنزلات البرد.
تحسين الحياة الجنسية: حيثُ إنّ قلة النوم عند الرجال تؤثر سلباً على إفراز هرمون التستوستيرون؛ كما أثبت إحدى الدراسات أن 26% من الناس تميل حياتهم الجنسية إلى المعاناة بسبب الإرهاق الشديد.
تقليل الألم: إذ يُعدّ الحصول على قسط كافٍ من النوم سبباً للتقليل من الألم، والحدّ من الشعور به.
تقليل خطر الإصابة بحوادث السير: حيث يؤدي النوم الكافي إلى تحسين مهارات قيادة السيارة، ممّا يُقلل من خطر الإصابة بحوادث السير.