فحوصات متقدمة لكشف أمراض القلب الخفية..تخطيط القلب

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ما بعد تخطيط القلب: فحوصات متقدمة لكشف أمراض القلب الخفية

 

لطالما كان تخطيط كهربية القلب (ECG/EKG) أول خطوة في تقييم صحة القلب، ولكنه ليس سوى “لقطة” مُفاجئة للنشاط الكهربائي للقلب في لحظة مُعينة. وعلى الرغم من أهميته، فإن تخطيط القلب العادي قد لا يكشف عن المشاكل الخفية التي لا تظهر إلا في ظروف مُعينة، مثل الجهد البدني أو اضطرابات النظم المُتقطعة. إن الاعتماد عليه وحده يُمكن أن يُعطي إحساسًا زائفًا بالأمان.


 

1. حدود تخطيط القلب العادي

 

يقوم تخطيط القلب بقياس الإشارات الكهربائية للقلب، والتي تُعطي معلومات حول مُعدل ضربات القلب وانتظامها. لكنه لا يُقدم معلومات عن الانسدادات في الشرايين التاجية أو المشاكل الهيكلية في الصمامات والعضلات. لذلك، فإن نتائج الفحص الطبيعية لا تعني بالضرورة أن القلب خالٍ من أي مشكلة.

 

2. أدوات التشخيص المتقدمة

 

للكشف عن المشاكل الخفية، يلجأ الأطباء إلى فحوصات أكثر شمولية:

    1. اختبار الجهد القلبي (Stress Test): يُقيس هذا الاختبار استجابة القلب للضغط البدني، ويُساعد في الكشف عن انسدادات الشرايين التي قد لا تكون ظاهرة عند الراحة. يُجرى الاختبار غالبًا على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة.
  1. تخطيط صدى القلب (إيكو): باستخدام الموجات فوق الصوتية، يُقدم هذا الفحص صورًا مُتحركة للقلب، مما يُتيح للطبيب تقييم بنية القلب، وحجم الحُجرات، ووظيفة الصمامات، وكفاءة ضخ الدم.
  2. جهاز هولتر: هو جهاز تخطيط قلب مُتنقل يرتديه المريض لمدة 24 إلى 48 ساعة أو أكثر. يُستخدم لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب باستمرار، مما يُمكنه من التقاط اضطرابات النظم التي قد لا تظهر في فحص عيادة الطبيب القصير.
  3. تصوير الأوعية التاجية: يُعتبر هذا الفحص هو “المعيار الذهبي” لتشخيص انسداد الشرايين. يتم حقن صبغة خاصة في الشرايين التاجية، ثم يتم استخدام الأشعة السينية للحصول على صور تُظهر بوضوح أي تضييق أو انسداد.
  4. الفحوصات المختبرية: تُقدم فحوصات الدم، مثل قياس مُستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وبعض المؤشرات الالتهابية، صورة شاملة عن عوامل الخطر التي قد تُنذر بمشاكل قلبية مُستقبلية.

خاتمة

إن الوقاية هي أفضل علاج. وبدلًا من الاكتفاء بفحص روتيني واحد، يُمكن للمريض بالتعاون مع طبيبه، أن يضع خطة شاملة للكشف المُبكر، مما يُساعد على اتخاذ إجراءات وقائية قبل أن تتحول المشاكل الخفية إلى أزمات قلبية.