غسل الوجه بالماء الساخن..بين الفوائد والأضرار المحتملة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

غسل الوجه بالماء الساخن: بين الفوائد والأضرار المحتملة

يعتبر غسل الوجه جزءًا أساسيًا من روتين العناية بالبشرة، ويهدف إلى إزالة الأوساخ والزيوت الزائدة والمكياج وخلايا الجلد الميتة. تتعدد الآراء حول درجة حرارة الماء المثالية لغسل الوجه، ويُثار تساؤل شائع حول ما إذا كان استخدام الماء الساخن مفيدًا أم مضرًا للبشرة. في هذا المقال، نستعرض وجهات النظر المختلفة ونحلل التأثيرات المحتملة لغسل الوجه بالماء الساخن.

فوائد محتملة لغسل الوجه بالماء الساخن

يرى البعض أن الماء الساخن قد يحمل بعض الفوائد الطفيفة للبشرة، خاصة فيما يتعلق بإزالة الأوساخ والزيوت. يمكن للحرارة أن تساعد في تليين الشوائب المتراكمة على سطح الجلد وداخل المسام، مما قد يجعل عملية التنظيف أكثر فعالية. كما أن الماء الساخن قد يساعد في فتح المسام مؤقتًا، مما يسهل إزالة الرؤوس السوداء والبيضاء. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر البعض بالراحة والاسترخاء عند استخدام الماء الساخن على الوجه، خاصة في الأجواء الباردة.

الأضرار المحتملة لغسل الوجه بالماء الساخن

على الرغم من الفوائد الطفيفة المحتملة، فإن الأغلبية من خبراء العناية بالبشرة يحذرون من استخدام الماء الساخن بشكل مفرط على الوجه لما له من آثار سلبية محتملة.

تجفيف البشرة وتهيجها: يمكن للماء الساخن أن يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية الواقية، مما يؤدي إلى جفافها وتقشرها. البشرة الجافة تصبح أكثر عرضة للتهيج والاحمرار والحكة.

توسيع الأوعية الدموية: قد يؤدي استخدام الماء الساخن إلى توسيع الأوعية الدموية في الوجه، وهو ما قد يكون غير مرغوب فيه خاصة لأصحاب البشرة الحساسة أو المعرضة للوردية (Rosacea)، حيث يمكن أن يزيد من احمرار الوجه وظهور الشعيرات الدموية.

إتلاف حاجز البشرة: حاجز البشرة هو الطبقة الخارجية التي تحمي الجلد من العوامل الخارجية الضارة وتحافظ على رطوبته. يمكن للماء الساخن أن يضعف هذا الحاجز، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للتأثر بالملوثات والبكتيريا والمواد المهيجة الأخرى.

تحفيز إنتاج الزيوت: على عكس الاعتقاد الشائع بأنه يزيل الزيوت بشكل فعال، فإن تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية بالماء الساخن قد يدفعها إلى إنتاج المزيد من الزيوت لتعويض الفقدان، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة البشرة الدهنية وظهور حب الشباب.

درجة حرارة الماء المثالية لغسل الوجه

ينصح معظم أطباء الجلدية وخبراء العناية بالبشرة باستخدام الماء الفاتر أو الماء البارد لغسل الوجه. الماء الفاتر لطيف على البشرة ويساعد على إزالة الأوساخ والزيوت دون تجريد البشرة من رطوبتها الطبيعية أو تهيجها. أما الماء البارد، فيمكن أن يساعد في تنشيط الدورة الدموية وشد المسام مؤقتًا وتقليل الانتفاخ.

نصائح إضافية لغسل الوجه بشكل صحيح

استخدم منظفًا لطيفًا: اختر منظفًا مناسبًا لنوع بشرتك وخاليًا من المواد الكيميائية القاسية والعطور.

لا تفرط في غسل الوجه: عادة ما يكفي غسل الوجه مرتين في اليوم (صباحًا ومساءً).

جفف وجهك بلطف: استخدم منشفة ناعمة وجفف وجهك عن طريق التربيت الخفيف بدلًا من الفرك.

رطب بشرتك بعد الغسل: استخدم مرطبًا مناسبًا لنوع بشرتك بعد غسل الوجه للمساعدة في استعادة الرطوبة والحفاظ على حاجز البشرة.

الخلاصة

على الرغم من أن الماء الساخن قد يوفر شعورًا مريحًا وقد يساعد مؤقتًا في تليين الأوساخ، فإن أضراره المحتملة على البشرة تفوق فوائده. استخدام الماء الفاتر أو البارد هو الخيار الأفضل للحفاظ على صحة البشرة وتجنب الجفاف والتهيج وتلف حاجز البشرة. اتباع روتين غسيل وجه لطيف وصحي هو مفتاح الحصول على بشرة نظيفة ومشرقة.