علاج جديد يعتبر ضربة قاضية للسرطان! .. نشرت مجلة علوم الطب الانتقالى علاجاً مذهلاً توصل إليه العلماء من معهد أبحاث السرطان يقدم ضربة قاضية للسرطان من خلال تدريب الخلايا المناعية على البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها.
وبحسب موقع “ديلي ميل”، فإنَّ الأمر وعلى الرغم أنه يبدو كمادة من الخيال العلمي، إلا أنَّ نتائج العلاج، المعروف باسم العلاج بالخلايا التائية CAR T، مذهلة حيث يتم من خلاله هندسة خلايا المريض للبحث عن السرطان والقضاء عليه، ثم البقاء في الجسم لمنع عودة السرطان مما يساعد فى إنقاذ حياة المرضى.
العلاج فعّال لمرضى سرطان الدم
أثناء التجارب، اختفت جميع علامات السرطان لدى أكثر من 80 بالمائة من المرضى المصابين بابيضاض الدم الليمفاوي الحادّ -وهو السرطان الأكثر شيوعاً عند الأطفال- بعد تلقي الخلايا التائية CAR T. كما يتم تجربته في عدد من سرطانات الدم الأخرى، مثل الورم النقوي والورم الليمفاوي اللاهودجكين وسرطان الدم الليمفاوي المزمن.
كيفية العمل بالخلايا التائية CAR T
العلاج بالخلايا التائية CAR T (أو العلاج بالخلايا التائية المستقبلة للمستضد الوهمي) هو شكل من أشكال العلاج المناعي باستخدام قوة الجهاز المناعي للمريض لمحاربة المرض، حيث يتم تصميم الخلايا المناعية المسماة بالخلايا التائية للبحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها.
يبدأ العلاج بربط المرضى بجهاز (يشبه آلة غسيل الكلى المستخدمة لمرضى الكلى) يأخذ عينة من دمهم ويفصل الخلايا التائية الخاصة بهم، قبل إعادة بقية الدم إلى أجسامهم.
تكرر الآلة العملية حتى تجمع 200 مل من الخلايا التائية، والتي يمكن أن تستغرق نحو ست ساعات.
ثم في المختبر، يتم بعد ذلك تصميم هذه الخلايا التائية لتعقب وتدمير السرطان لدى المريض. يتم ذلك باستخدام فيروس معطل لإدخال مادة وراثية ترشد الخلايا إلى صنع بروتين يسمى مستقبل المستضد الخيمري (CAR) الذي يتعرف على بروتين معين في الخلايا السرطانية للمريض.
يتم بعد ذلك مضاعفة الخلايا التائية فائقة الشحن في المختبر، قبل أن يتم ضخ 200 مليون خلية إلى المريض عن طريق التنقيط، والذي يستغرق دقيقتين فقط.
يجب أن تستوطن الخلايا وتقتل الخلايا السرطانية التي تحتوي على البروتين التي تمَّ تصميمها للتعرف عليه. ومن المثير للاهتمام أن الخلايا التائية CAR يجب أن تبقى في الجسم كعقار حي لمنع عودة السرطان.
العلاج بالخلايا التائية لا يُستخدم في الأورام الصلبة
يُستخدم العلاج بالخلايا التائية في الوقت الحالي فقط لعلاج سرطانات الدم بدلاً من الأورام الصلبة مثل سرطان الثدي والأمعاء.
يقول الدكتور “أستيرو كلامباتسا” باحث CAR T-cell في معهد أبحاث السرطان: “هناك عدد من الأسباب لهذا. تتكون السرطانات الصلبة من عدد كبير من الخلايا السرطانية، والبروتين الذي تستهدفه الخلايا التائية CAR قد لا يكون موجوداً فى جميع الخلايا، وبالتالي لا يمكن للخلايا التائية أن تقتل السرطان بأكمله”.
“كما أن السرطانات الصلبة حمضية ومنخفضة الأكسجين والمواد المغذية، لذلك تجد خلايا CAR T صعوبة في البقاء على قيد الحياة والعمل بشكل صحيح. ويوجد أيضاً داخل الورم الصلب العديد من الخلايا التي تعمل ضد خلايا CAR T، مما يقوض وظيفتها المناسبة”، بحسب الدكتور كلامباتسا”.