
صحتك بعد الستين .. كيف تحافظ على ذاكرة سليمة؟
ضعف الذاكرة شكوى منتشرة بين الكبار والصغار، وهي شكوى مقلقة، ولها أسباب كثيرة: منها اضطرابات النوم، وخلل وظائف الغدة الدرقية، ونقص فيتامين ب 12.
وقد تضطرب الذاكرة أيضاً بسبب تقدم العمر، أو قد تكون علامة مبكّرة لمرض ألزهايمر لا قدر الله.
وفي هذا المقال سوف أقدم لكم بعض النصائح المهمة لتنشيط الذاكرة:
لا بد من ممارسة الرياضة بشكل دوري، لأنها تلعب دوراً مهماً في المحافظة على الدورة الدموية وتدفق الدم إلى المخ، كما أنها تحسّن من نشاط الخلايا العصبية، وتزيد من قدرتنا على الانتباه والتركيز، وللرياضة أيضاً أثر كبير في تحسين المزاج والنوم.
اختر أي رياضة تحب أن تمارسها، المهم أن تحافظ على ممارستها بانتظام، تعتبر رياضة المشي من أسهل الرياضات التي يمكن أن نمارسها جميعاً، وننصح بالمشي من15 إلى 30 دقيقة يومياً.
الاهتمام بالنوم الكافي) على الأقل7- 8 ساعات(، مع مراعاة استشارة الطبيب إذا كنت تعاني أي مشكلة في النوم.
التعامل السليم مع التوتر والضغط النفسي، لأنه خطير جداً. الحياة مليئة بالضغوط، ولا بد أن نكون مستعدين للتعامل معها، ولا نتركها تؤثر بالسلب على صحة أجسامنا وعقولنا.
الكثير منا حين يتعرضون لهذه الضغوط لا يستطيعون التعامل معها بالمرونة والحكمة الكافية، ولهذا تزداد عندهم مستويات التوتر والقلق، ويعيشون في ضغط نفسي مستمر، ومع الأسف هذا الضغط النفسي قد يتسبب في ضمور خلايا المخ، ويضعف الذاكرة، ويقلل من قدرتنا على التركيز.
ما الحل إذن؟ لا يمكن أن يكون الحل هو تجنب هذه الضغوط، لأنها جزء من واقعنا جميعاً، وتجنبها قد يعني الانسحاب من الحياة، أولاً لا بد أن تلجأ إلى الله بالصلاة والدعاء، وأن تطلب منه العون، كما أنه لا بد أن تتعلم مهارات التعامل مع هذه الضغوط.
وكيف تنمي قدراتك وخبراتك وتعرف جيداً كيف تعتني بصحتك، ولا تنسى أن تأخذ قسطاً من الراحة، وحاول أن تمارس هواياتك ورياضتك المفضلة، باختصار لا تجعل ضغوط الحياة تسرق منك راحة البال، فإذا أتقنت التعامل مع هذه الضغوط سوف تحافظ على صحتك وذاكرتك.
لا تنس الدور المهم الذي تلعبه المحافظة على علاقاتك الاجتماعية، فهي مهمة جداً في تقليل التوتر والحصول على الدعم المعنوي، وحاول أن لا تفوت فرص لقاء الأقارب والأصدقاء.
الاهتمام بنظام غذائي صحي: تعلمنا منذ الصغر الحكمة الصادقة “العقل السليم في الجسم السليم”
– تناول الأسماك مرتين أسبوعياً، لاحتوائها على “أوميجا 3”.
– تناول الخضراوات والفاكهة، بخاصة التي تحتوي علي فيتامين أ، ج، مثل: البروكلي، والفراولة، والكريز، والبرقوق.
– تناول المكسرات بكميات مناسبة مثل: اللوز، وعين الجمل.
– الإقلال من السكريات، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والمقليات والأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء.
– المحافظة على شرب كمية كافية من السوائل) ثمانية أكواب يومياً)، لتجنب تعرض الجسم للجفاف، الذي يؤثر بشكل سلبي على الذاكرة.
يجب المحافظة على النشاط الذهني المستمر. بالطبع أمثلة الأنشطة الذهنية كثيرة، ولكني سوف أذكر هنا بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر:
– اهتم بالنشاطات اليومية التي تحفز وتنشط العقل، مثل قراءة الكتب، وحل الألغاز، أو الكلمات المتقاطعة.
– حاول أن تتعلم لغة جديدة أو هواية جديدة.
– احرص على الاطلاع المستمر على الأخبار.
– كتابة المذكرات اليومية.
– احرص على تقديم نصيحة شخصية للأبناء أو الأحفاد.
– تخصيص مذكرة أو مفكرة لكتابة المواعيد والمهام اليومية ومراجعتها دائماً.
– عدم اللجوء إلى الراحة السلبية، بدلاً عن ذلك يمكن على سبيل المثال المساعدة في أعمال المنزل، مثل ترتيب الملابس وإعداد الطعام.
– استرجاع النصوص المحفوظة من القرآن أو الشعر.
– تجنّب عمل أكثر من مهمة في نفس الوقت، مثل قراءة كتاب ومشاهدة التلفزيون في نفس الوقت، لتجنب تشتت الذهن.
اهتم بتخصيص مكان معين لأغراضك الشخصية، مثل النظارة والمفاتيح، وبعد استخدامها قم بإرجاعها لنفس المكان.
إذا كنت تعاني أي أمراض مزمنة، مثل ارتفاع الضغط والسكر، أو الأمراض النفسية مثل الاكتئاب عليك بالانتظام في المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج، لأن هذه الأمراض تؤثر بشكل سلبي على الذاكرة.
المراجعة المستمرة للأدوية التي تتناولها وجرعاتها مع الطبيب المعالج، ولا تتناول دواءً من تلقاء نفسك، لأن هناك العديد من الأدوية تؤثر سلباً على الذاكرة.
لا بد من الامتناع التام عن التدخين وشرب الكحوليات، لأنها تؤثر بشكل خطير على شرايين وخلايا المخ.
راجع طبيبك في أقرب فرصة للاطمئنان على الأسباب المحتملة لهذه المشكلة وعلاجها مبكراً.
أتمنى لكم ذاكرة قوية وعافية دائمة.













