شاشات OLED المتمددة.. الجيل القادم من الموبايلات القابلة للطي يمحو تجاعيد الشاشة

موبايل

استمع الي المقالة
0:00

بعد سنوات من محاولات التغلب على مشكلة “تجاعيد الشاشة” (Screen Crease) في الهواتف القابلة للطي، أعلنت شركة عملاقة في مجال تصنيع شاشات العرض عن إطلاق الجيل الجديد من شاشات “OLED المتمددة” (Stretchable OLED). هذه الشاشات تمثل حلاً ثورياً يزيل فعلياً علامات الطي أو التجاعيد التي تظهر في منتصف الشاشات المرنة الحالية. تعتمد التقنية الجديدة على دمج مواد بوليمرية فائقة المرونة مع الدوائر الكهربائية لطبقات الشاشة، مما يسمح للشاشة بأن “تتمدد” بدلاً من أن تنثني بشكل حاد عند نقطة الطي. هذا التمدد يوزع الضغط على مساحة أكبر، مما يحافظ على استواء السطح البصري ويزيل أي علامات مرئية للطي. بالإضافة إلى إزالة التجاعيد، تتمتع شاشات OLED المتمددة بمزايا أخرى تكنولوجية. قدرتها على التمدد والتحول تجعلها مثالية لتصميمات جديدة تتجاوز مجرد الطي. يمكن استخدامها في هواتف ذات شاشات قابلة للسحب أو حتى قابلة للتحول إلى أشكال ثلاثية الأبعاد خفيفة الانحناء، مما يفتح آفاقاً جديدة في تفاعل المستخدم (User Interface). كما أن هذه الشاشات تتميز بمقاومة أعلى للكسر والخدش مقارنة بشاشات OLED المرنة التقليدية، لأنها تمتص الصدمات عن طريق التمدد قليلاً بدلاً من الانكسار. من المتوقع أن تبدأ الشركات الكورية والصينية في طرح هواتف تعتمد على هذه التقنية في النماذج الرائدة بحلول نهاية عام 2026. التحدي الكبير الذي يواجه الشركات المصنعة هو تكلفة الإنتاج المرتفعة وتعقيد عملية دمج المكونات الإلكترونية الصلبة (مثل المعالجات والمستشعرات) مع الشاشات المتمددة. عملية طباعة الدوائر الكهربائية على مادة مرنة تتطلب آلات تصنيع متقدمة جداً وبيئة خالية من أي ملوثات. مع ذلك، فإن الرد الإيجابي القوي من الأسواق على الهواتف القابلة للطي يشجع المصنعين على استثمار المزيد لتجاوز هذه العقبات. التوقعات تشير إلى أن هذه الشاشات ستجعل الهواتف القابلة للطي هي الاتجاه السائد في السوق، حيث ستختفي مشكلة التجاعيد، وستصبح الأجهزة أكثر متانة وجمالية. هذا التطور لا يخص الهواتف فقط، بل يمهد الطريق لملابس وأجهزة طبية قابلة للارتداء تتميز بمرونة عالية وجودة عرض فائقة.