من “مُخلفات” إلى دواء: سر استخدام أظافر الإنسان في الطب الصيني التقليدي وإثارة الجدل
عادت ظاهرة بيع واستخدام أظافر الإنسان في أجزاء من الصين، لأغراض الطب التقليدي، لتثير جدلاً واسعاً حول العالم. تُعتبر هذه المادة، التي يُطلق عليها أحياناً في بعض المراجع التقليدية اسم “فينغ جاو” (مخالب العنقاء)، علاجاً شعبياً لشفاء الجروح وتحسين الدورة الدموية. وبينما يتمسك البعض بالوصفات القديمة، يضع العلم الحديث علامات استفهام كبيرة حول هذه الممارسة.
1. 5 أبعاد للمُمارسة التقليدية والمخاطر المُحيطة
1. الاعتقاد التقليدي (نقل الجوهر):
يرتكز الاعتقاد على أن الأظافر، مثلها مثل الشعر، تُعد مخزناً لـ “جوهر الجسم” (Jing)، وهو طاقة حيوية يُمكن أن تُساعد في تسريع الشفاء عند تطبيقها أو تناولها. يُفترض أن هذه المواد تُقوي المناعة وتُعوض النقص في بعض العناصر بعد الإصابات.
2. التركيب الكيميائي (الكيراتين):
تتكون أظافر الإنسان بشكل رئيسي من بروتين الكيراتين القوي، وهو ذاته المكون للشعر. يرى العلم أن دور الكيراتين هيكلي بالأساس، ولا يمتلك خصائص دوائية مُباشرة لشفاء الجروح عند استخدامه بهذه الطريقة التقليدية.
3. تجارة الأظافر: مصدر غير مُراقب:
تتم عملية جمع وبيع الأظافر غالباً عبر قنوات غير رسمية أو من صالونات التجميل. هذا التداول التجاري يُثير قلقاً كبيراً بشأن السلامة والنظافة، حيث إن المنتج النهائي قد لا يكون مُعقماً وقد يحمل ملوثات خطيرة.
4. تحدي الضوابط الرقابية:
بينما تُشجع الصين على تطوير الطب الصيني التقليدي (TCM)، تُوجد تحديات كبيرة في تنظيم هذا النوع من الممارسات. إن بيع أجزاء من جسم الإنسان، حتى لو كانت “مُخلفات”، يفتح الباب أمام قضايا أخلاقية ورقابية حول المصدر والجودة.
5. غياب الدليل العلمي:
لا تدعم الأبحاث الحديثة المُنظمة فعالية استخدام الأظافر في علاج الجروح. يعتمد الطب الحديث في علاج الجروح على التعقيم، ومُضادات الالتهاب، وتوفير بيئة مُناسبة لنمو الخلايا، وكلها عناصر يفتقر إليها العلاج بالأظافر.
خاتمة
تُعد هذه الممارسة مثالاً صارخاً على التباين بين الإيمان بالوصفات التقليدية والواقع العلمي. إن الوعي بالمخاطر المُحتملة لهذه الممارسات غير المُثبتة أمر ضروري لحماية الصحة العامة.














