سرير البطاطس أحدث صيحة على مواقع التواصل.. هل يساعد على النوم الجيد؟
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة «صرعة سرير البطاطس»، وهو سرير دائري أو بيضاوي الشكل يشبه قطع البطاطس المقلية الضخمة، ويقال إنه يمنح إحساسًا بالراحة والاسترخاء. ورغم أن الفكرة تبدو غريبة وغير تقليدية، إلا أنها لاقت انتشارًا واسعًا بين الشباب الذين يبحثون عن وسائل مبتكرة لتحسين النوم والتقليل من التوتر اليومي.
يعتمد تصميم سرير البطاطس على مواد لينة للغاية، غالبًا من الفايبر الناعم أو الفوم المرن، مما يجعله يحتضن الجسم بالكامل ويساعد على توزيع الوزن بشكل متوازن. هذا التصميم يوفر شعورًا بالأمان يشبه “الاحتضان”، وهو ما تشير الأبحاث إلى أنه قد يقلل من مستوى الكورتيزول، هرمون التوتر، ويساعد على الاسترخاء قبل النوم.
لكن هل يساعد هذا السرير فعلًا على النوم الجيد؟
يرى خبراء النوم أن الشكل المريح وحده لا يكفي للوصول إلى نوم عميق وصحي. فالسراير شديدة الليونة قد تسبب انحناءات غير صحية في العمود الفقري، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة. كما أن النوم في مساحات ضيقة قد يعيق حركة الجسم أثناء النوم، مما يقلل من جودته، خصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر أو الرقبة.
مع ذلك، يمكن استخدام سرير البطاطس كمساحة استرخاء قبل النوم أو للقراءة ومشاهدة التلفاز، لأنه يوفر راحة نفسية ويساعد على تهدئة الأعصاب، لكنه لا يُنصح بأن يكون بديلًا دائمًا للسرير الطبي المصمم لدعم الظهر.
وينصح الأطباء باختيار مرتبة متوسطة الصلابة، والحفاظ على وضعية نوم صحيحة، بينما يمكن اعتبار سرير البطاطس مجرد وسيلة ترفيه أو جلسة مريحة مؤقتة، وليس حلاً طبيًا لمشكلات النوم.













