سرطان المبيض موجود بوفرة فكّري به

الصحة والجمال
سرطان المبيض موجود بوفرة فكّري به
0:00

سرطان المبيض موجود بوفرة فكّري به .. سرطان المبيض هو النوع الثامن من أنواع السرطانات الأكثر شيوعاً بين النساء حول العالم، حيث يتم تشخيص نحو 300,000 حالة سنوياً. في حين أنّ كل امرأة معرّضة على الأقل لبعض مخاطر الإصابة بسرطان المبيض. بالمجمل، نسبة المخاطر هي 2.7%، إلا أنّ بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة. وتتضمن هذه العوامل الجينات المتحوّرة، التي قد تساهم في عدم إصدار نتائج دقيقة للفحوص الجينية الضرورية لأخذ القرار الطبي المناسب في علاج المريض.

ما هي أعراض سرطان المبيض؟ وماذا تضمنت الحملة الوطنية التي تهدف إلى رفع الوعي حول هذا النوع من السرطان؟

 

أعلنت الجمعية اللبنانية لأطباء التورّم الخبيث والمجموعة اللبنانية لمعالجي الأورام السرطانية النسائية وشركة أسترازينيكا عن التطوّرات الحاصلة في مجال علاج سرطان المبيض، والتي تتضمن العلاجات المخصصة، التي تساهم في التحكّم بشكل أفضل بالمرض، وتخفيف الانتكاسات الناتجة عنه، بالتزامن مع إطلاق حملة لرفع الوعي حول سرطان المبيض، المدعومة من وزارة الصحة العامة اللبنانية.

 

 

أهمية التشخيص

 

“مع التقدّم في المجال الطبي الذي يحسّن نتائج تشخيص النساء المصابات بسرطان المبيض، أصبح من الضروري جداً القيام بالتشخيص المبكر والدقيق، وزيارة المريضة الطبيب المختص في أقرب وقتٍ ممكن للقيام بالفحوص المخبرية والجينية الأساسية”، قال البروفسور نزار بيطار، رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء التورّم الخبيث.
علماً بأنّ الوفيات من سرطان المبيض عالية نسبياً، ويطلق على هذا السرطان “القاتل الصامت”، حيث إنّ 60 بالمائة من اللاتي يتم تشخيص سرطان المبيض لديهن تكون حالتهن متقدمة. وفي 20 بالمائة من الحالات التي يتم فيها تشخيص سرطان المبيض في مراحله الأولية تكون نسبة الشفاء لديهن عالية، حيث يُشفى نحو 90 بالمائة منهم تماماً.

هذا وتُشخّص معظم حالات سرطان المبيض بعد بلوغ سن اليأس، حيث نصف الحالات المشخّصة تكون لدى النساء فوق 63 عاماً، على الرغم من أنّ هذا المرض قد يصيب أحياناً نساء ذات أعمارٍ صغيرة.
وفي لبنان، على سبيل المثال، يُعد سرطان الأعضاء التناسلية ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى النساء بعد سرطان الثدي. فمعدّل الإصابة بسرطان المبيض وصل إلى 8.4 إصابات لكل 100,000 شخص عام 2016، وذلك وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة العامة. في حين يتم تشخيص أكثر من 200 حالة سرطان مبيض سنوياً، بمعدّل وفاة 146 امرأة كل عام؛ بسبب إصابتها بهذا المرض.

 

 

أسباب سرطان المبيض

لسرطان المبيض أسباب متعددة، لعل أبرزها:

– العامل الوراثي؛ أي وجود تاريخ عائلي مع المرض، فالمرأة التي أُصيبت والدتها بسرطان المبيض، يمكن أن يتطور هذا السرطان في جسمها بنسبة 7 مرات أكثر من سواها.
– البلوغ المبكر.
– قلة الحمل.
– انقطاع الطمث المتأخر.
– السمنة، واتباع نظام حياتي غير صحي.
– التدخين.
ومن الأسباب، هناك أيضاً حالة تُسمّى التهاب بطانة الرحم (الانتباذ البطاني الرحمي).

 

 

علاج سرطان المبيض

“علاج سرطان المبيض يجب أن يتم أولاً في مراكز متخصصة، وعلى أيدي خبراء في معالجة هذا المرض.. ويجب أن يقوم بالعلاج فريقٌ متكامل من اختصاصات مختلفة؛ يشمل أطباء متخصصين من قسم الأمراض السرطانية النسائية، أطباء عناية مركّزة، أطباء تخدير، وأطباء متخصصين في الأورام الخبيثة، حيث يتركّز دور هذا الفريق على فرز وتصنيف المرضى نحو الجراحة أو العلاج الكيميائي، وتقييم الحالة الجينية للمرض التي تؤثر على النتائج التي تلي العملية الجراحية”، أكد نائب رئيس المجموعة اللبنانية لمعالجي الأورام السرطانية النسائية، البروفيسور دافيد عطالله.
وتحدث الأطباء عن علاجات جديدة لسرطان المبيض؛ تعمل على إصلاح إفرازات الجينات الخاطئة أو الطفرات الجينية التي تؤدي إلى حدوث السرطان، معتبرين أنها خطوة جديدة تحمل في المستقبل دواعي استعمال أكبر وأشمل.

 

 

أعراض سرطان المبيض

لا توجد فحوص أو أدوات كشف لسرطان المبيض، مع الأسف كما هو متوفر في أنواع سرطانات نسائية أخرى؛ مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. أما أعراض سرطان المبيض، فقد يمكن الخلط بينها وبين أعراض أمراضٍ أقل خطورة. هذه الأعراض تتضمن انتفاخاً في حجم البطن والتورّم الدائم، آلاماً في البطن أو الحوض، الحاجة للتبول بشكلٍ ضروري ومستمر، ألماً في الظهر، إرهاقاً دائماً وخسارة في الوزن.
وشدد الأطباء على أن المطلوب من هذه الحملة التوعوية هو أن تضع المرأة في ذهنها وجود سرطان المبيض، وأن أي عارض لا يزول يجب أن يؤخذ على محمل الجد، مثل:
– عسر هضم دائم.
– ألم في المعدة.
– توتر.
– ألم في الظهر.
– إسهال أو إمساك.
– تعب وإرهاق.
– نزيف نسائي.
– أعراض تنفسية (في مراحل متقدمة من المرض).

 

 

كلمات ختامية

وختم هاني نصّار، رئيس جمعية باربره نصّار المعنية بمساعدة مرضى السرطان في لبنان، مشدداً على “ضرورة دعم كل مريض سرطان خلال مرحلة شفائه؛ ليستطيع عيش حياته بالكامل، بغض النظر عن المرض وآثاره”. تقدّم الجمعية جلسات دعم لمرضى السرطان البالغين، كما تقيم حملات توعية، وتساعد على تأمين الطبابة والأدوية اللازمة عند الحاجة.

أما وائل الحلاق، المدير الطبي لأسترازينيكا في دول الشرق الأدنى، فقال: “نحن سعداء بضم جهودنا لجهود الجمعية اللبنانية لأطباء التورّم الخبيث والمجموعة اللبنانية لمعالجي الأورام السرطانية النسائية؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية التشخيص والكشف المبكر والدقيق وعلاج سرطان المبيض، من خلال استخدام الفحوص المخبرية وتحليل الجينوم الأكثر حداثة، التي توفّر للنساء أملاً أكبر للعيش مع هذا المرض”.