سرطان اللسان والبلعوم الفموي.. التعريف والأسباب

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

سرطان اللسان والبلعوم الفموي.. التعريف والأسباب

يُعد سرطان اللسان والبلعوم الفموي نوعين من السرطانات التي تندرج تحت فئة أورام الرأس والعنق. وعلى الرغم من أنهما قد يتشاركان في بعض الأعراض، إلا أن فهم موقعهما وطبيعة كل منهما أمر ضروري لضمان التشخيص المبكر.

ما هو سرطان اللسان والبلعوم الفموي؟

  • سرطان اللسان (Tongue Cancer): يحدث هذا السرطان في الخلايا الحرشفية التي تبطن سطح اللسان. يمكن أن يصيب الجزء الأمامي المتحرك من اللسان (الجزء الفموي)، وهو الأكثر شيوعاً وعادةً ما يكون مرئياً للطبيب أو المريض. كما يمكن أن يصيب الجزء الخلفي من اللسان (الجزء القاعدي)، والذي يقع في البلعوم الفموي، ويصعب رؤيته.

  • سرطان البلعوم الفموي (Oropharyngeal Cancer): ينشأ هذا النوع من السرطان في منطقة البلعوم الفموي، وهي الجزء الأوسط من الحلق الواقع خلف الفم. تشمل هذه المنطقة الجزء الخلفي من اللسان (قاعدة اللسان)، واللوزتين، والحنك الرخو (الجزء الخلفي من سقف الفم)، والجدار الخلفي للحلق.

في كلتا الحالتين، تبدأ معظم هذه السرطانات في الخلايا الحرشفية (Squamous Cells)، وهي خلايا رقيقة ومسطحة تبطن تجويف الفم والحلق.

🚬 أبرز أسباب وعوامل الخطر

تضاعفت الأبحاث حول أسباب هذه السرطانات، وتم تحديد عاملين رئيسيين يقفان وراء معظم الحالات:

  1. التبغ والكحول: يُعد استخدام التبغ بجميع أشكاله (السجائر، الشيشة، المضغ) وتعاطي الكحول بشكل مفرط من أقوى عوامل الخطر. يزيد الجمع بين التدخين وشرب الكحول من المخاطر بشكل كبير، حيث يعمل الكحول على تليين الأغشية المخاطية في الفم، مما يسهل على المواد الكيميائية المسرطنة الموجودة في التبغ اختراق الأنسجة.

  2. فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): أصبح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وخاصة سلالة HPV-16، سبباً رئيسياً لسرطان البلعوم الفموي، خاصةً في قاعدة اللسان واللوزتين. ترتبط هذه السرطانات عادةً بالتعرض الجنسي الفموي، وهي تصيب غالباً الأشخاص الأصغر سناً والأقل تعرضاً لعوامل الخطر التقليدية مثل التدخين. تتميز السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV+) باستجابة أفضل للعلاج في كثير من الأحيان.

عوامل أخرى تشمل سوء التغذية، وضعف جهاز المناعة، والتهيج المزمن للأنسجة (مثل حافة سن مكسور أو طقم أسنان غير مناسب).