زوجة بروس ويليس تتحدث عن تحديات مرضه العصبى النادر

أخبار عالمية

استمع الي المقالة
0:00

زوجة بروس ويليس تتحدث عن تحديات مرضه العصبى النادر

تعيش أسرة النجم العالمي بروس ويليس حالة من التكيّف المستمر مع واقع صعب فرضه تطوّر مرضه النادر، الخرف الجبهي الصدغي (Frontotemporal Dementia – FTD)، وهو أحد أنواع الخرف التي تؤثر بشكل مباشر على السلوك، واللغة، والقدرة على اتخاذ القرار.

زوجة بروس ويليس، إيما هيمنغ ويليس، عارضة الأزياء وسيدة الأعمال، تتحمل مسؤولية مضاعفة تجمع بين رعاية زوجها من جهة، ومتابعة شؤون ابنتيهما مابل راي (13 عامًا) وإيفلين بن (11 عامًا) من جهة أخرى، وسط غياب والدهن عن تفاصيل الحياة اليومية.

وفي حوار مؤثر مع مجلة Vogue Australia، تحدثت إيما عن التحديات التي تواجه الأسرة قائلة:
“أعتقد أن الفتاتين تتعاملان مع الوضع بأفضل ما يمكن، لكن الأمر صعب. إنهما تفتقدان والدهما كثيرًا، ويفوته الحضور في اللحظات المهمة. وهذا مؤلم. ومع أنني لم أحبّ سماع جملة ’الأطفال resilient‘، لكن يبدو أنهم فعلاً كذلك.”

كما أوضحت أن بناتها يعتدن تدريجيًا على غياب والدهن، بينما تحاول هي التكيّف مع التغييرات اليومية التي يفرضها المرض. وأشارت تقارير إلى أن إيما لا تقوم فقط بالرعاية الطبية والنفسية، بل تتحمل أيضًا عبء إدارة ثروة بروس ويليس، التي تُقدّر بحوالي 250 مليون دولار.

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة The Sunday Times، فتحت إيما قلبها للحديث عن قرار صعب اتخذته بنقل بروس إلى منزل خاص مجهز بالكامل، ويضم فريق رعاية متخصص يعمل على مدار الساعة. ووصفت القرار بأنه:
“أحد أصعب القرارات في حياتي. كان مؤلمًا، لكنه القرار الصحيح لنا جميعًا – لبروس، ولابنتينا، ولي أيضًا. لقد منحنا هذا التغيير فرصة لاستعادة بعض التوازن في حياتنا. الآن يمكنني أن أكون زوجته من جديد، لا مجرد مقدمة رعاية. وأصبح تواصلنا معه أكثر راحة وإنسانية.”

ويُعتبر الخرف الجبهي الصدغي من أندر أنواع الخرف، حيث يصيب نحو 50 إلى 60 ألف شخص فقط في الولايات المتحدة، ويُمثّل حوالي حالة واحدة من كل 20 إصابة بالخرف. وعلى عكس مرض ألزهايمر، فإن هذا النوع لا يبدأ بفقدان الذاكرة، بل بتغييرات سلوكية حادة واضطرابات في التواصل واتخاذ القرار، مما يجعله تحديًا نفسيًا وعاطفيًا كبيرًا للأسرة.

وفي أغسطس الماضي، كشفت إيما عن انتقال بروس إلى منزل من طابق واحد، صُمم خصيصًا لتلبية احتياجاته الطبية، حيث يحصل على رعاية متكاملة على مدار الساعة.

ورغم التدهور المستمر في حالته الصحية، لا تزال الروابط العائلية قوية. إذ تحرص إيما وأبناء بروس من زواجه السابق بالممثلة ديمي مور على البقاء إلى جانبه ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة من حياته.