زواج الأرملة بدون موافقة الوالدين .. هل يجوز ؟

إسلاميات

استمع الي المقالة
0:00

زواج الأرملة بدون موافقة الوالدين .. هل يجوز ؟

تلقى الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا عن صحة زواج المرأة بعد وفاة زوجها دون موافقة والديها، وما إذا كان هذا يُعد ذنبًا لا يُغتفر.

وأوضح الشيخ خلال لقاء تلفزيوني أن القول بأن هذا الزواج ذنب غير صحيح، مشيرًا إلى أن الأفضل والأولى أن يكون الزواج بتنسيق مع الأب والأم، لكن غياب موافقة الوالدين لا يجعل الزواج محرّمًا أو ذنبًا على المرأة.

وأكد أن المرأة البالغة والعاقلة وليّة نفسها في الزواج وفقًا للشرع، كما نص عليه مذهب الحنفية، وما يُقرّه القضاء الشرعي. بالتالي، الزواج يُعد صحيحًا شرعًا ولا يقع على المرأة أي إثم لأنها قصدت الحلال وفق كتاب الله وسنة رسوله.

وأشار الشيخ إلى أن الأفضل كان مشاركة الوالدين في القرار، ومن المستحب بعد ذلك استرضاؤهما والاعتذار لهما، لكنه شدد على أن عدم الموافقة لا يترتب عليه أي ذنب، إذ أن التصرف كان مشروعًا وصحيحًا شرعًا.


حكم إعطاء الأم زكاتها لابنها المحتاج

ورد أيضًا سؤال حول إمكانية أن تعطي الأم زكاة مالها لابنها المحتاج.

قال الشيخ أحمد عبد العظيم خلال لقاء تلفزيوني: لا يجوز توجيه الزكاة إلى الأصول أو الفروع، أي لا يمكن إعطاؤها للوالدين أو الأبناء أو الأحفاد، مهما كانوا محتاجين.

وبيّن أن احتياج هؤلاء الأفراد يُقابَل بـالنفقة الواجبة من مال الشخص الخاص، وليس بالزكاة. بمعنى آخر، إذا كان الشخص قادرًا على الإنفاق على والديه أو أبنائه، فيجب أن ينفق عليهم من ماله الخاص، لأن الزكاة لا تُصرف لهم تحت أي ظرف.