المكملات الغذائية ودورها في دعم صحة الكبد الدهني
صحة الكبد الدهني:مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هو حالة صحية شائعة تتراكم فيها الدهون في خلايا الكبد، مما قد يؤدي إلى التهاب وتلف الكبد. على الرغم من أن التغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن والنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، هي حجر الزاوية في العلاج، إلا أن بعض المكملات الغذائية قد تلعب دورًا داعمًا في تحسين صحة الكبد وتقليل تراكم الدهون. ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل، للتأكد من ملاءمته لحالتك الصحية وتجنب أي تفاعلات محتملة.
فيتامين هـ (Vitamin E)
يُعتبر فيتامين هـ من أقوى مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الكبد من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي والالتهابات. تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات فيتامين هـ يمكن أن تكون مفيدة للبالغين المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي والذين لا يعانون من مرض السكري. ومع ذلك، لا يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد المتقدم أو مرض السكري من النوع الثاني، وقد تم ربط الجرعات العالية منه بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بأمراض القلب.
أحماض أوميغا 3 الدهنية
تُعرف أحماض أوميغا 3 الدهنية بخصائصها المضادة للالتهابات وقدرتها على تحسين صحة القلب. وقد أظهرت الأبحاث أنها يمكن أن تساعد في تقليل تراكم الدهون في الكبد وتحسين حساسية الأنسولين، مما يجعلها إضافة قيمة للنظام الغذائي. يمكن الحصول على أوميغا 3 من مصادر طبيعية مثل الأسماك الدهنية (السلمون، السردين) أو عن طريق المكملات الغذائية.
شوك الحليب (Milk Thistle)
يُستخدم شوك الحليب منذ قرون لعلاج اضطرابات الكبد، ومكونه النشط هو “سيليمارين” الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويساعد على حماية خلايا الكبد من التلف. يمكن أن يساهم في تقليل الالتهاب وتجديد خلايا الكبد، مما يجعله خيارًا شائعًا في دعم صحة الكبد بشكل عام.
الكركم (Turmeric) والبيتين (Betaine)
يحتوي الكركم على مركب “الكركمين” الذي له خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وقد أظهرت بعض الدراسات أن مكملات الكركم يمكن أن تساعد في تقليل تراكم الدهون في الكبد. أما البيتين، وهو مركب طبيعي موجود في العديد من الأطعمة مثل السبانخ والشمندر، فقد يساعد في حماية الكبد من الترسبات الدهنية وتحسين عمليات التمثيل الغذائي.
ملاحظات هامة
لا يمكن لهذه المكملات أن تكون بديلاً عن التغييرات الأساسية في نمط الحياة. يجب أن تكون جزءًا من خطة علاجية شاملة يضعها الطبيب، وتتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي. استشر طبيبك دائمًا قبل البدء بأي مكمل جديد.














