دليل المرأة لفحص الغدة الدرقية..الوقاية والعلاج

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

بين الوقاية والعلاج: دليل المرأة لفحص الغدة الدرقية

 

تُعد الغدة الدرقية من الغدد الصماء الرئيسية في الجسم، وتُؤدي دورًا حيويًا في تنظيم عملية الأيض، والطاقة، ودرجة حرارة الجسم. وعلى الرغم من أهميتها، غالبًا ما تُهمل صحتها حتى تظهر أعراض واضحة. تُشير الإحصائيات إلى أن أمراض الغدة الدرقية تُصيب النساء بمعدل أعلى من الرجال، مما يجعل الفحص الدوري أمرًا لا غنى عنه. فمتى يجب على المرأة أن تبدأ بالفحص، وما هي العوامل التي تُزيد من أهميته؟


 

1. لماذا تُعتبر النساء أكثر عرضة لأمراض الغدة الدرقية؟

 

يُعتقد أن الأسباب الرئيسية لانتشار أمراض الغدة الدرقية بين النساء ترتبط بالتقلبات الهرمونية والتغيرات في جهاز المناعة:

  • العوامل الهرمونية: مراحل مثل البلوغ، والحمل، وبعد الولادة، وانقطاع الطمث، تُسبب تقلبات هرمونية يُمكن أن تُؤثر على وظيفة الغدة الدرقية.
  • أمراض المناعة الذاتية: تُعد معظم أمراض الغدة الدرقية ناتجة عن أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض هاشيموتو (الذي يُسبب قصور الغدة الدرقية) ومرض جريفز (الذي يُسبب فرط نشاط الغدة). تُصيب هذه الأمراض النساء بشكل أكبر.

 

2. متى يجب أن تبدأي بالفحص؟

 

تُوصي الجمعية الأمريكية للغدة الدرقية بأن تبدأ جميع النساء بفحص الغدة الدرقية بشكل دوري بدءًا من سن 35 عامًا، على أن يتم تكرار الفحص كل 5 سنوات بعد ذلك. ومع ذلك، هناك عوامل مُعينة تُجعل من الضروري إجراء الفحص بشكل أكثر تكرارًا:

  • التاريخ العائلي: إذا كان لديكِ تاريخ عائلي لأمراض الغدة الدرقية، يجب أن تُناقشي مع طبيبكِ إجراء الفحوصات في سن مبكرة وبشكل دوري.
  • محاولة الحمل: يُعد فحص الغدة الدرقية ضروريًا عند التخطيط للحمل، حيث تُعد وظيفة الغدة الطبيعية حاسمة لصحة الأم وتطور الجنين.
  • أثناء الحمل وبعده: تُعد فترة ما بعد الولادة مُعرضة بشكل خاص لحدوث التهاب الغدة الدرقية، لذا يُنصح بالفحص خلالها.
  • وجود أعراض: إذا كنتِ تُعانين من أعراض غير مبررة مثل التعب الشديد، أو تغيرات في الوزن، أو تساقط الشعر، يجب أن تُطلبي من طبيبكِ إجراء فحص فوري.

خاتمة

إن فحص الغدة الدرقية هو خطوة بسيطة ولكنها فعالة نحو الوقاية من مشاكل صحية معقدة. كوني مُبادرة، وتواصلي مع طبيبكِ لوضع خطة فحص مناسبة لكِ، وتذكري أن التشخيص المبكر هو أفضل طريق للتعافي.