دراسة تكشف عن علاقة محتملة بين الإضافات الغذائية والالتهاب لدى الأطفال

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

بين صحة الأم والطفل: دراسة تكشف عن علاقة محتملة بين الإضافات الغذائية والالتهاب لدى الأطفال

 

لطالما كان التركيز في التغذية أثناء الحمل على تجنب الأطعمة الضارة وتناول ما هو غني بالمغذيات. ولكن، تُعيد دراسة حديثة تسليط الضوء على عامل جديد ومثير للقلق: الإضافات الغذائية الموجودة في الأطعمة المصنعة. تُشير هذه الدراسة إلى وجود علاقة محتملة بين استهلاك هذه المواد أثناء الحمل وارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات لدى الأطفال بعد الولادة، مما يُؤثر على صحتهم على المدى الطويل.


 

1. نتائج الدراسة: صلة محتملة

 

ركزت الدراسة على تقييم تأثير بعض الإضافات الغذائية، مثل المُستحلبات والأصباغ الصناعية، التي تُستخدم على نطاق واسع في الأطعمة المصنعة للحفاظ على قوامها ومظهرها. ووجدت أن الأمهات اللواتي تناولن كميات كبيرة من هذه المواد أثناء حملهن، كن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يُعانون من علامات الالتهاب المزمن، والذي يُعد عامل خطر لأمراض مثل الربو، والحساسية، وحتى السمنة في وقت لاحق من حياتهم.

 

2. الآلية البيولوجية المُقترحة

 

يُعتقد أن هذه الإضافات تُؤثر على صحة الأمعاء. فـ الميكروبيوم المعوي (مجموعة البكتيريا النافعة في الأمعاء) يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم جهاز المناعة. تُشير الأبحاث إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في الإضافات الغذائية قد تُغير من توازن هذه البكتيريا، مما يُسبب التهابًا منخفض الدرجة في جسم الأم، وينتقل هذا التأثير بطريقة ما إلى الجنين النامي، فيُؤثر على تطور جهازه المناعي.

 

3. التوصيات الغذائية

 

بناءً على نتائج هذه الدراسة، تُصبح الحاجة إلى نظام غذائي صحي أثناء الحمل أكثر إلحاحًا.

  • تقليل الأطعمة المصنعة: يُنصح بالتقليل من تناول الوجبات السريعة، والحلويات المصنعة، والوجبات الجاهزة، وجميع الأطعمة التي تحتوي على قائمة طويلة من الإضافات.
  • التركيز على الأطعمة الكاملة: الأولوية يجب أن تكون للأطعمة الطبيعية وغير المصنعة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة، والبروتينات الطبيعية.

خاتمة

تُعد هذه الدراسة بمثابة دعوة لزيادة الوعي حول ما نأكله أثناء الحمل. ورغم أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، فإن الحكمة تقتضي أن تُعطي الأولوية لغذاء طبيعي قدر الإمكان، فصحة الأم هي أساس صحة الطفل.