خواطر انسانية.. بقلم: أسماء نبيل.
أحد المسلمين الغربيين سأله المذيع: كيف أسلمت؟
فأجاب قائلًا: كنت وزوجتي في سياحة عام 93 إلى تركيا وتهت في إحدى القرى، فسألت أحد المارين: هل تعرف هذا العنوان؟
فأجاب: ﻻ يوجد هنا فندق، تفضل معي إلى البيت.
قال: فذهبنا معه، فأوصلنا إلى بيته، فدخلنا غرفة والجو مظلم، وجدنا خمسة أطفال وشيخين مسنين.
ثم قدم لنا عشاء بسيطًا ومتواضعًا فأكلنا، ثم قال: نام هنا أنت وزوجتك وأنا وأهلي سننام في الغرفة الأخرى.
فنمنا، وفي الصباح الباكر أردت أن أقدم له الشكر، فخرجت من الغرفة، وإذا بي لا أجد غيرها في كل البيت، فبحثت عن الرجل فإذا به نائم تحت شجرة مع أسرته والبرد شديد.
فقلت له: أنت مجنون، لماذا فعلت هذا؟
قال: ﻻ لست مجنونًا، بل أنا مسلم، والإسلام هو الذي أمرني أن أكرمك بما أملك؛ لأنك ضيف.
قال: فبكت زوجتي من هذا الموقف، وقلت لها إذا هذا هو الإسلام وليس الإسلام الذي نسمع عنه.
فقلت لصاحب المنزل أو الغرفة: كيف أعرف الإسلام؟
قال: تأخذ ترجمة القرآن والسنة وستعرفه.
قال: فذهبت واشتريت ما قال، وجلست شهرين أقرأ، ثم أعلنت أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
والحمد لله أخذت على عاتقي أن أبلغ الإسلام، وقد أسلم على يدي أكثر من ألف، والآن أبني مركزًا إسلاميًا في رومانيا، وأملي أن أنشر الإسلام في العالم.
*الحكمــــة*
ما أسهل أن ننشر الإسلام بأخلاقه، فهو أبلغ أثرًا من أي وسيلة أخرى.