خطأ طبي في أسوان يودي بحياة مريضة.. إحالة طبيب عيون للمحاكمة التأديبية
شهدت محافظة أسوان واقعة مؤسفة، حيث تم إحالة طبيب عيون إلى المحكمة التأديبية، وذلك بعد اتهامه بالتسبب في وفاة مريضة نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية لها.
تفاصيل الواقعة:
تلقت النيابة الإدارية بأسوان بلاغًا بشأن وفاة سيدة عقب إجرائها عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء في إحدى مستشفيات المحافظة.
باشرت النيابة تحقيقاتها واستمعت إلى أقوال مدير المستشفى وطاقم التمريض، كما اطلعت على الملف الطبي للمريضة وتقرير الطب الشرعي.
كشفت التحقيقات أن المريضة دخلت لإجراء عملية إزالة للمياه البيضاء بالعين، وحال تجهيزها بغرفة التحضير تبين غياب طبيب التخدير المناوب.
قام طبيب العيون بإعطاء المريضة تخديرًا موضعيًا دون أن يكون مختصًا بذلك، ودون مراعاة تاريخها المرضي الذي تبين أنها تعاني من عدة أمراض مزمنة.
نتيجة لذلك، تعرضت المريضة لتشنجات ودخلت في غيبوبة، وحاول الطبيب إنعاشها بإعطائها جرعة من الأدرينالين، لكن دون جدوى.
تم نقل المريضة إلى قسم الاستقبال ثم إلى المستشفى الجامعي، حيث فارقت الحياة.
تبين من التحقيقات أن النيابة الإدارية سبق وأن وقعت الجزاء الإداري على طبيب التخدير فيما يتعلق بمخالفة تغيبه عن العمل في ذلك اليوم.
بناءً على نتائج التحقيقات، قررت النيابة الإدارية إحالة طبيب العيون إلى المحكمة التأديبية.
ردود الأفعال:
أثارت هذه الواقعة حالة من الحزن والغضب بين أهالي أسوان، الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ الطبي.
أكدت مديرية الصحة بأسوان أنها تتابع القضية عن كثب، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
تأثير الواقعة:
تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية الالتزام بالمعايير الطبية والأخلاقية في ممارسة مهنة الطب.
تؤكد على ضرورة وجود رقابة صارمة على المستشفيات والمراكز الطبية لضمان سلامة المرضى.
تجدد هذه الواقعة الدعوات إلى ضرورة تفعيل منظومة المساءلة الطبية، وتوقيع أقصى العقوبات على المتسببين في أي إهمال أو تقصير في حق المرضى.
هذا الحادث يثير قضايا مهمة تتعلق بالمسؤولية الطبية وسلامة المرضى، ويؤكد على الحاجة إلى إجراءات صارمة لضمان جودة الرعاية الصحية.
