حمية البروتين .. تعرف على فوائدها ومدى فعاليتها

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

حمية البروتين .. تعرف على فوائدها ومدى فعاليتها

كشفت مؤسسة الإعلام الألمانية دويتشه فيله (DW) في تقرير حديث عن تصاعد الاهتمام العالمي بأنظمة الحمية المعتمدة على البروتين، وطرحت تساؤلًا محوريًا: ما السر وراء انجذاب الملايين لهذا النمط الغذائي؟ وهل تستند هذه الأنظمة إلى أسس علمية موثوقة؟ في هذا التقرير، نستعرض أبرز ما جاء من حقائق وآراء حول ما أصبح يُعرف بـ”هوس البروتين”.

الهوس بالبروتين

يُعد البروتين من أهم المكونات الحيوية في جسم الإنسان؛ فهو حجر الأساس في بناء العضلات وتجديد الأنسجة وإصلاح التلف الخلوي. وبحسب توصيات مايو كلينك، ينبغي أن يتراوح استهلاك البروتين بين 10% إلى 35% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، ويعتمد المقدار المثالي على العمر، الوزن، ومستوى النشاط البدني.

حاسبة البروتين

في ظل تصاعد موجة الاهتمام بالبروتين، أطلقت صحيفة نيويورك تايمز أداة إلكترونية تحت اسم “حاسبة البروتين”، تهدف إلى مساعدة الأفراد في تحديد الكمية المناسبة من البروتين وفقًا لتوصيات السلطات الصحية. وبالتوازي مع هذا الاهتمام، شهد السوق الغذائي انفجارًا في المنتجات المدعّمة بالبروتين، من مشروبات الطاقة إلى الحلويات والبسكويت المعدّل.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا إنستغرام، أصبحت وصفات البروتين نجمة المشهد، محققة ملايين المشاهدات والتفاعلات، ما عزز من انتشار هذا الاتجاه الغذائي بشكل غير مسبوق.

فوائد حمية البروتينيؤكد الدكتور مايكل أورمسبي، عميد معهد علوم وطب الرياضة بجامعة ولاية فلوريدا، أن الحميات الغنية بالبروتين مدعومة بأدلة علمية قوية، خاصةً لمن يهدفون إلى تحسين بنية أجسامهم وزيادة الكتلة العضلية والحفاظ على صحة التمثيل الغذائي.

ويضيف: “على عكس الحميات التي تفرض قيودًا صارمة أو تغييرات قصيرة الأجل، تساعد أنظمة البروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول، والحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن، كما تساهم في استقرار معدلات الأيض خلال الراحة”.

يُشير أورمسبي إلى أن مكملات البروتين، مثل المساحيق، قد تكون خيارًا عمليًا للأشخاص الذين يعانون من ضيق الوقت أو يجدون صعوبة في الحصول على كفايتهم من البروتين من الطعام العادي. لكنه يوضح أن الغذاء الطبيعي يظل الخيار الأفضل، وأن المساحيق ما هي إلا وسيلة داعمة لا أكثر.

كما يطمئن الباحث إلى أن تناول كميات كبيرة من البروتين لا يشكل خطرًا على الكبد أو الكلى لدى الأفراد الأصحاء، بينما يُنصح من يعانون من أمراض مزمنة باستشارة الطبيب قبل البدء في أي حمية غنية بالبروتين.

لماذا يتجه الناس إلى حميات البروتين؟

يرى الخبراء أن الجاذبية الكبرى لأنظمة البروتين تكمن في فعاليتها؛ فهي لا تُقصي مجموعات غذائية رئيسية، وتُحقق نتائج ملموسة في تحسين شكل الجسم وزيادة الأداء البدني، ما يجعلها خيارًا مرنًا ومستدامًا للعديد من الأشخاص.