حصوات الكلى أثناء الحمل .. كيف تؤثر على المرأة الحامل ؟

الصحة والجمال, هام

0:00

حصوات الكلى أثناء الحمل .. كيف تؤثر على المرأة الحامل ؟

السبب الأكثر شيوعًا لآلام البطن أثناء الحمل هو حصوات المسالك البولية، وعلى الرغم من ندرة حدوث الحصوات أثناء الحمل إلا أن التشخيص الصحيح والسليم ضروري لتخفيف الألم ومنع الولادة المبكرة، حيث إن معظم الحصوات صغيرة بما يكفي لتمريرها عبر المسالك البولية، لكن الحصوات الكبيرة تتطلب تدخلًا طبيًا وعلاجًا.

حصوات المسالك البولية هي تجمّع لمواد كيميائية مذابة في البول، عندما يصل مستوى تركيز هذه المواد إلى نقطة معينة، فإنها تتبلور وتشكل الحصوات، وفقًا لـ “Urology health” ،”Mayo clinic”.

 

ما التغيرات الفسيولوجية التي تؤدي إلى حصوات الكلى عند النساء الحوامل؟

تحدث هذه التغييرات عادةً في الثلث الثاني من الحمل وتهدأ بعد الولادة، وهناك بعض التغييرات المحددة التي تحدث في فسيولوجيا المرأة أثناء الحمل والتي قد تؤثر على المسالك البولية، مما يؤدي إلى زيادة فرص حدوث مشاكل في حصوات المسالك البولية الموجودة بالفعل أو يمكن أن تزيد هذه التغييرات من فرصة تكوين حصوات جديدة في الكلى.

في وقت لاحق من الحمل يمكن أن يؤدي حجم الرحم وموضعه إلى تقييد تدفق البول إلى الخارج، يتسع الحالبان أثناء الحمل وقد لا يزيل البول بكفاءة، وقد يؤدي ذلك إلى تورم الكلى، يزداد حجم الحالبين حوالي 1 سم بسبب زيادة حجم الأوعية الكلوية والحجم الخلالي أثناء الحمل.

يقلل نظام التجميع والحالبان أيضًا من قدرتها على الانقباض، مما يؤدي إلى التمدد والألم في بعض الأحيان، مصدر القلق الأكبر لتوسع وتمدد الحصوات هو ركود البول، إذا لم يتم التخلص من البول بشكل كامل يمكن أن تحدث حصوات أو عدوى، تحدث هذه التغييرات عادةً في الثلث الثاني من الحمل وتهدأ بعد الولادة.

أيضًا أثناء الحمل يمكن أن تتسبب مجموعة متنوعة من التغييرات في الفيتامينات والمعادن في تكوين حصوات الكلى، خلال هذه الحالة، يميل الجسم إلى التعامل مع الكالسيوم بشكل أقل فعالية، مما يؤدي إلى ظهور حصوات الكلى.

عدوى المسالك البولية التي تظهر بشكل شائع أثناء الحمل قد تساهم أيضًا في تكون حصوات الكلى، كما تزداد حاجة الجسم للماء أثناء الحمل، قد يؤدي نقص تناول السوائل إلى الجفاف ويساهم في تكوين حصوات الكلى.

 

أعراض حصوات الكلى أثناء الحمل

عادةً ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنه التهاب الزائدة الدودية أو التهاب أو جدار القولون أو انفصال المشيمة، تحدث الحصوات في الحالب مرتين أكثر مما تحدث في الكلى وتؤثر على كلا الحالبين بتردد متساوٍ، فيما يلي بعض الأعراض الشائعة التي يجب البحث عنها:

– مغص كلوي أو ألم شديد في البطن أو الخاصرة.

– ألم في الفخذ.

– حدوث غثيان وقيء.

– عسر البول أو التبول المؤلم والمتكرر.

– دم في البول.

إذا لم تمر الحصوات فقد يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة، أو ينتج عنه ألم شديد، أو يسبب عدوى في المسالك البولية أو حتى تعفن الدم.

 

تشخيص حصوات الكلى أثناء الحمل

يتم تشخيص ما يقرب من 80-90% من حصوات المسالك البولية بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل، فيما يلي الطرق المختلفة لتشخيص المرض:

– التقييم المختبري، يمكن أن تؤكد ثقافة البول والحساسية العدوى، ويمكن لفحص الدم أن يوضح وظائف الكلى ويتطلب زيادة الكالسيوم في الدم مزيدًا من التحقيق.

– التشخيص الإشعاعي، ويشمل التصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير الجهاز البولي بالرنين المغناطيسي، تعتمد مخاطر الإشعاع على عمر الجنين، الحصول على التصوير ببروتوكولات الجرعات المنخفضة لعلاج الحصوات له ما يبرره في بعض الحالات، كما يُمنع استخدام الأشعة السينية تمامًا لأنها تشكل خطرًا أكبر على الجنين.

– التصوير بالموجات فوق الصوتية هو الخيار الأول لتشخيص حصوات الكلى عند النساء الحوامل ومع ذلك لا تظهر الموجات فوق الصوتية دائمًا وجود حصوات.

– تصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد أو التصوير المقطعي المحوسب، فقط إذا استمرت الأعراض أو تسببت الأعراض في مشاكل معقدة أخرى، يتم استخدام هذا الخيار في المرأة الحامل.

– التصوير الكلوي النووي، يتم حقن النظائر المشعة في الوريد للسماح لأخصائي الأشعة بفحص الكلى.

 

علاج أمراض حصوات الكلى وإدارتها

تنصح الأم المصابة بحصوات الكلى الراحة في الفراش كميات كافية من السوائل، والأدوية للمساعدة في إدارة هذا المرض، تمر حوالي 70-80% من الحصوات تلقائيًا بالعلاج.

يمكن أن يؤدي أي نوع من التلاعب في المثانة أو الحوض أو الحالب أو الكلى إلى الولادة المبكرة، ومع ذلك تشمل العلاجات الضرورية ما يلي:

-الدعامات: يتم وضع دعامة أو أنبوب PCN في الحالب، يمرر أنبوب البول مما يخفف العبء عن تقلص المسالك البولية، لا يتم إزالة الأنبوب حتى نهاية الحمل.

– إزالة الحصوات بالمنظار هي الطريقة الموصى بها للنساء الحوامل.

 

الوقاية من تكون حصوات المسالك البولية أثناء الحمل

الوقاية من حصوات المسالك البولية أثناء الحمل هي المفتاح وأفضل علاج، فيما يلي نصائح الوقاية البسيطة تتمثل فيما يلي:

-شرب الكثير من السوائل بما في ذلك الماء والحفاظ على ترطيب الجسم.

– عدم حبس البول حتى لو كان ذلك يعني تكرار الذهاب إلى الحمام أو المرحاض.

– التقليل من تناول الأطعمة عالية الأوكسالات مثل المكسرات والشوكولاتة والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والتوت.

– مناقشة العلاج الوقائي مع أخصائي عند التخطيط للحمل، خاصة إذا كان هناك تاريخ من حصوات الكلى.

– النشاط البدني وممارسة الرياضة وفقًا لإرشادات الطبيب.

– استشارة الطبيب على الفور في حالة الشعور بألم شديد في منطقة البطن.