تناول عصير البرتقال يزيد فرص الإصابة بسرطان الجلد
وفقًا لمنوقع “روسيا اليوم”، من خلال البحث في العلاقة بين استهلاك الحمضيات وسرطان الجلد، مع الأخذ في الاعتبار عددا من العوامل المعروفة بالفعل بأنها عوامل خطر للمرض، مثل العمر وامتلاك البشرة الفاتحة، توصلت الدراسة إلى أن أولئك الذين يتناولون أكثر من حصة واحدة من الفاكهة بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 79%، مقارنة بمن لا يستهلونها.
حيث وجد باحثون بريطانيون أن استهلاك الحمضيات، وخاصة البرتقال، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بأكثر من النصف مقارنة بمن لا يستهلكونها.
وتحتوي ثمار الحمضيات على مادة تسمى سورالين التي تجعل البشرة حساسة لأشعة الشمس التي تسبب السرطان.
تناول عصير البرتقال يزيد فرص الإصابة بسرطان الجلد
وجد أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الحمضيات، وخاصة البرتقال وعصير البرتقال، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد القاتل.
وقالت الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية (BAD) إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد قد ينصحون بتجنب عصير الفاكهة في المستقبل.
وأوضحت المتحدثة باسم الجمعية، هارييت دالوود: “الفواكه الحمضية، وخاصة البرتقال وعصير البرتقال، تستهلك على نطاق واسع في المملكة المتحدة. ويتزايد استهلاك عصير الفاكهة على أساس سنوي. ويمكن أن يساعد هذا البحث المهنيين الطبيين بشكل أفضل على تقديم المشورة للمرضى الذين لديهم بالفعل عوامل خطر ثابتة مثل تاريخ عائلي من سرطان الجلد للتقليل من تناول الحمضيات”.
وتوصل البحث، من جامعة إنديانا ونشرته الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، إلى أن أولئك الذين يشربون أكثر من كوب واحد من عصير البرتقال يوميا لديهم خطر متزايد بنسبة 54% للإصابة بسرطان الجلد.
وأولئك الذين تناولوا أكثر من برتقالة واحدة في اليوم لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 79%.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور أندرو مارلي: “يشير هذا البحث إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الجلد المرتبط بزيادة تناول الحمضيات”.
ما هي علامات التحذير؟
العلامة الأكثر شيوعًا لسرطان الجلد هي التغيير في الشامة أو النمش أو البقعة الطبيعية من الجلد.
ومن المهم أن تعرف بشرتك وكيف تبدو بشكل طبيعي حتى تلاحظ أي تغيرات غير عادية أو مستمرة.
ويمكنك استخدام مرآة، أو طلب فحص مناطق بشرتك التي لا يمكنك رؤيتها من شريك حياتك أو صديقك.
وهناك خمسة أشياء يجب البحث عنها عندما يتعلق الأمر بالشامات:
-التناظر:
إذا بدأت بقعة جديدة أو موجودة في تغيير شكلها، فقد تكون علامة على الإصابة بسرطان الجلد.
وقد ينمو فجأة، أو يتغير بمرور الوقت، ولكن إذا كان غير متماثل، فمن الجيد أن يفحصه طبيب عام.
-الحدود:
قد تكون البقع التي لها حدود غير منتظمة، في النمش أو الشامات، علامة تحذيرية لسرطان الجلد.
-اللون:
يكون للعديد من الشامات السرطانية ألوان مختلفة بداخلها. أو ربما تصبح الشامة الموجودة أكثر قتامة.
وإذا كان لديك بقعة بألوان مختلفة، أو بدأت الشامة تصبح أكثر قتامة، فتحدث إلى الطبيب فورا.
-الحجم:
في هذه المرحلة، ستبحث عن شامة تبدأ في النمو. وقد لا تلاحظه في البداية، ولكن بعد فترة قد تلاحظ أنه أكبر مما بدأ.
ويجب فحص أي شامة تنمو في الحجم من قبل طبيب عام على الفور.
-الارتفاع:
يميل معظم النمش والشامات إلى أن تكون مسطحة على الجلد. وإذا ارتفع أحدها فجأة فهذه علامة على الإصابة بسرطان الجلد.
وإذا كان لديك شامة مرتفعة بشكل طبيعي على بشرتك، فهذا لا يعني أنها لن تصاب بالسرطان على الإطلاق، لذا راقبها أيضا.
ويعد التغيير في الشمة أو النمش أو البقعة الطبيعية من الجلد علامة شائعة لسرطان الجلد، ولكن هناك أيضا علامات أخرى يجب الانتباه إليها، بما في ذلك ظهور ورم جديد أو قرحة لا تلتئم، أو بقعة أو شامة أو قرحة تسبب الحكة أو الألم.
وإذا لاحظت أيا من هذه العلامات، فراجع طبيبك.
قالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “بينما قد يعتقد البعض أن السمرة علامة على صحة جيدة، لا يوجد شيء اسمه الاسمرار الصحي، لأن جسمك، في الواقع، يحاول حماية نفسه من الأشعة الضارة”.
وقال كاريس بيتس، مدير المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة:
“من المهم أن يحمي الناس أنفسهم بشكل صحيح في كل من المنزل وخارجه عندما تكون الشمس قوية. نريد أن نشجع الناس على تبني مظهرهم الطبيعي وحماية بشرتهم من أضرار الأشعة فوق البنفسجية من خلال البحث عن الظل والتغطية واستخدام واقي الشمس بانتظام”.