تمارين الدقيقة الواحدة.. كيف تساعد على إعادة تنشيط القلب

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

تمارين الدقيقة الواحدة.. كيف تساعد على إعادة تنشيط القلب والعضلات؟

لم يعد الحفاظ على اللياقة البدنية يتطلب ساعات طويلة من التدريب في صالات الجيم، فالأبحاث الحديثة أثبتت أن تمارين الدقيقة الواحدة يمكن أن تحقق نتائج مدهشة في تحسين صحة القلب وتقوية العضلات إذا تمت بشكل منتظم ومدروس.
هذا النوع من التمارين يُعرف علميًا باسم “التمارين عالية الكثافة متقطعة الزمن” (HIIT)، ويعتمد على أداء نشاط بدني مكثف جدًا لمدة قصيرة، يتبعها فترة راحة قصيرة أيضًا.

يقول خبراء اللياقة إن تمارين الدقيقة الواحدة تعمل على رفع معدل ضربات القلب بسرعة، مما يُحفّز الدورة الدموية ويزيد من تدفق الأوكسجين إلى العضلات. وبمرور الوقت، يساعد ذلك في تحسين كفاءة القلب والرئتين، وتقوية عضلات الجسم بشكل ملحوظ.
فحتى دقيقة واحدة من الجري في المكان أو القفز بالحبل يمكن أن تُحدث فارقًا حقيقيًا إذا تكررت عدة مرات يوميًا.

من أبرز فوائد هذه التمارين أيضًا أنها تساعد على حرق الدهون بسرعة، خاصة لمن يعانون من ضيق الوقت أو لا يستطيعون الالتزام بجلسات تمرين طويلة. كما أنها تحفّز عملية الأيض، ما يعني أن الجسم يواصل حرق السعرات حتى بعد انتهاء التمرين.

لكن الأهم هو الالتزام بالتدرج، فقبل البدء يجب الإحماء لتجنب الإصابات، ومع الوقت يمكن زيادة عدد الدقائق أو شدة الأداء.
يُفضّل الجمع بين تمارين القلب مثل الجري والقفز، وتمارين المقاومة الخفيفة كالقرفصاء أو الضغط، لتحقيق تنشيط شامل للجسم.

في النهاية، يمكن القول إن دقيقة واحدة من الجهد المكثف يوميًا قد تكون كافية لإعادة الحيوية للقلب، وتنشيط العضلات، وتحسين المزاج العام دون الحاجة لمعدات أو وقت طويل.