تليف الكلى .. إرشادات لتجنب التعرض لمضاعفاته
نستعرض في السطور التالية بعض الإرشادات التي تساهم في تجنب تعرض مرضى تليف الكلى للمضاعفات.
تليف الكلى من الأمراض المزمنة التي تؤثر على عملها بشكل طبيعي، وتلعب الكلى بدور مهم في التخلص من السموم عن طريق البول والحفاظ على ضغط الدم، فضلًا عن دورها في الحفاظ على المعادن المهمة بالجسم، ومعادلة حموضة الدم، بالإضافة إلى دورها في تصنيع الهيموجلوبين.
أوضح الدكتور أيمن صلاح، أستاذ جراحة الكلى والمسالك بكلية الطب جامعة القاهرة، أنه يعني أن الأنسجة لم تصبح قادرة على القيام بوظيفتها، وبالتالي تتعرض للقصور، وبناء عليه تتحول تلك الأنسجة إلى مجموعة من الألياف غير النافعة، وللتليف درجات، فإذا كان التليف بنسبة 10%، وكانت الكلى تعمل بنسبة 90%، ففي هذه الحالة تكون الحالة أشبه للطبيعي، ويحتاج المريض إلى اتباع بعض الإرشادات للوقاية من مضاعفاته.
وأضاف صلاح، ومع زيادة نسبة التليف تقل كفاءة الكلى عن العمل بشكل طبيعي، حتى إذا وصل عمل الكلى بنسبة 15% ففي هذه الحالة يكون المريض على أعتاب فشل كلوي.
وقدم أستاذ جراحة الكلى، بعض الإرشادات التي تساهم في السيطرة على نسبة التليف وتجنب التعرض للمضاعفات، وتشمل:
1- التعرف على السبب وعلاجه
يحدث إما نتيجة وجود عيب خلقي أو التعرض لجراحة أثرت على أنسجة الكلى، وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى اتباع الإرشادات التي تساهم في عدم تقدم الحالة.
وقد يحدث أيضًا نتيجة وجود مرض مزمن، وفي هذه الحالة يجب السيطرة على المرض لتجنب تقدم الحالة، إلى جانب اتباع الإرشادات.
أما الأمراض التي تسبب تليف الكلى فأبرزها:
الأمراض المزمنة
من أبرز الأمراض المزمنة ارتفاع ضغط الدم، السكري، الكوليسترول المرتفع، فإهمال التعامل مع تلك الأمراض المزمنة، يحدث تصلب للشرايين، وبالتالي يتم التأثير على وظائف الكلى لاندفاع الدم بضغط شديد، ما يؤثر على الأنسجة مسببًا جروح صغيرة، ما يؤدي إلى انقباض في الأوعية الدموية، ويحدث لها قصورًا، لتقلل ضغط الدم الواصل، ومع بقاء ذلك الضغط يزيد القصور فتضيق الشرايين الواصلة، ما يسبب تليف أنسجة الكلى فيحدث تليف في الكلى.
وفي هذه الحالة يجب السيطرة على تلك المشكلات، والمواظبة على الأدوية باستمرار لتجنب الإصابة بتصلب الشرايين.
أمراض المناعة الذاتية
وهناك أيضًا أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم أنسجة الكلى على أنها جسم غريب تتسبب في تليف الكلى، في هذه الحالة يجب السيطرة على هذه المشكلة عن طريق الأدوية المثبطة للمناعة.
حصوات مجرى البول
ويحدث أيضًا نتيجة وجود حصوات في مجرى البول، إذ تتسبب في عدم تفريغ البول ما يؤثر على الكلى ويعيقها عن القيام بوظائفها فيحدث قصور في الكلى ثم تليف، وفي هذه الحالة يجب التعرف على أسباب تكون حصوات الكلى وتجنبها، لتجنب تكرار تكوينها مرة أخرى، ما يؤدي إلى زيادة التليف.
2- متابعة دورية
عند التأكد من وجوده يجب الخضوع لمتابعة دورية كل 6 أشهر، أو كل عام، ويتوقف ذلك على طبيعة الحالة، وذلك لمتابعة الحالة، وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من عدم وجود التهابات، أو حصوات، أو أي مشكلات قد تؤثر على الكلى.
كما يجب الخضوع لتصوير الكلى بالموجات فوق الصوتية للتعرف على طبيعة الكلى.
3- الأدوية
يجب الالتزام بتناول الأدوية في حال وجود مرض مزمن قد يؤثر على الكلى، ولكن بشرط التأكد من عدم تأثير تلك الأدوية على الكلى، كما يجب تجنب تناول الأدوية المسكنة التي يتم استخراجها من الكلى مثل البروفين، والفولتارين، فكلها أدوية قد تؤثر على صحة الكلى، والأفضل تناول المسكنات التي تحتوي على الباراسيتامول أو الاسبرين عند الضرورة، مع استشارة الطبيب.
والأمر نفسه بالنسبة للمضادات الحيوية، فهناك أنواع يجب تجنبها، وأخرى يفضل الاعتماد عليها، بعد استشارة الطبيب.
4- النظام الغذائي
النظام الغذائي لا يؤثر بشكل مباشر على تقدم حالته، وإنما قد يتسبب في التعرض لتكوين أملاح أو حصوات وبالتالي قد يؤثر على كفاءة الكلى، وذلك مثل القهوة، الشاي، وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وكذلك اللحوم الحمراء، والكبدة، الجمبري، وبعض أنواع المكسرات، وأيضًا الطماطم، والمانجو، والطماطم، وملح الطعام، وأوضح صلاح، أن هذا لايعني الامتناع التام عن تناول تلك الأطعمة بل نصح بتناولها باعتدال وتجنب الافراط فيها قدر المستطاع.














