تقوية الجهاز المناعي .. فوجئ العالم بالانتشار الواسع لفيروس كوفيد-19 (كورونا الجديد)، والذي أصبح يهدد العالم بأجمعه، مما أوقع العالم كله في حيرة وأصابنا بالهلع والرعب، ولم يؤثر الفيروس فقط على صحة الإنسان، ولكنه أثر على الاقتصاد، وسبب الشلل التام في العديد من بلدان العالم.
ولا تستطيع الفيروسات أن تتكاثر خارج الجسم الحي، وهي تسبب العديد من الأمراض الشائعة مثل داء الكلب، والهربس، وميرز، وسارس، والأنفلونزا، ويعد فيروس الأنفلونزا أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث يصيب حوالي 10% من سكان العالم، ويساهم في وفاة مليون شخص سنويًا.
وحتى الآن، لا نملك علاجاً فعالاً ضد الأمراض الفيروسية، والمضادات الحيوية غير فعالة، وجل ما يمكننا فعله هو اتباع إرشادات السلامة العامة التي تضعها الهيئات الصحية، والعمل على تقوية الجهاز المناعي حتى يتمكن من مقاومة الفيروس.
* طرق تقوية الجهاز المناعي
– الابتعاد عمّا يستنفد المناعة ويضعفها ومن ثم نصبح عرضة للأمراض.
– تناول الأغذية والأعشاب واستخدام الزيوت التي تحفز المناعة عامة.
– الاهتمام بالمغذيات التي تقوي المناعة ضد الفيروسات خاصة.
1. أغذية وسلوكيات تضعف جهازك المناعي
الجهاز المناعي لا يقوى ولا يضعف في يوم وليلة، بل هو نتاج ما نتناوله من مأكولات ومشروبات وما نستنشقه من دخان وأبخرة وغيرها، لذا ننصحك بتجنب الآتي:
– المواد الحافظة والألوان الصناعية
تتسبب المضافات الغذائية في الأطعمة السريعة والأطعمة المصنعة واللحوم المجمدة والأطعمة المقلية بالكثير من الآثار الضارة على صحة الإنسان، وبالإضافة إلى ما تسببه من زيادة السمنة لدى الأطفال وأمراض القلب والسكري، فقد أشار الباحثون إلى أن لها تأثيراً مزدوجاً على المناعة ضد الفيروسات:
1. فهي من ناحية تضعف المناعة فتزيد من حدة الأنفلونزا.
2. ومن ناحية أخرى، وجد أن بعض المضافات تحتوي على مواد قد تقلل من كفاءة لقاح الأنفلونزا، فهي تبطئ من تنشيط كل من الخلايا التائية المساعدة (helper T cells)، والخلايا التائية القاتلة (killer T cells)، مما يؤدي لإبطاء إزالة الفيروس.
– السكريات المرتفعة
السكر المضاف عامة يؤثر سلباً على المناعة، ويزيد من تأكسد الخلايا وموتها (وهو ما يعرف بالإجهاد التأكسدي)، حتى قيل إن تناول أو شرب الكثير من السكر يحد من قدرة خلايا الجهاز المناعي التي تهاجم الجراثيم، ويستمر هذا التأثير لعدة ساعات بعد تناول اثنين من المشروبات السكرية.
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول ثماني ملاعق كبيرة من السكر (أي ما يعادل زجاجة صودا واحدة)، يمكن أن يقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل الجراثيم.
– المياه الغازية
تحتوي المياه الغازية على عدة مكونات ضارة – فبالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالوزن، فإن السكر المضاف في الصودا يساهم في انخفاض القدرات المناعية في الجسم – كما أن للملونات والنكهات والمحليات الصناعية، آثارا ضارة على كفاءة الجهاز المناعي كما ذكر سابقاً.
– التدخين
التدخين يضعف الخلايا المناعية، باحتوائه على السموم (أكثر من 4000 سم)، ويتسبب فى إضعاف الخلايا أو موتها – ومنها الخلايا المناعية، فهو يغير عدد الخلايا، ويعيق عمل الأخرى.
نتيجة لهذه التغييرات، فالمدخنون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي والأنفلونزا، وعندما يقلع الإنسان عن التدخين، تبدأ المناعة في التحسن خلال 30 يوماً.
– الكحول
المدمنون على الكحول أكثر عرضة للعدوى؛ حيث يقوم الكحول بإضعاف الجهاز المناعي بعدة طرق:
1. يضعف أو يقتل بعض خلايا الجسم المناعية المضادة للفيروسات.
2. يثبط الجهاز العصبي، ويمنع قدرة نخاع العظم على تجديد خلايا الدم.
3. يتسبب في تسمم الكبد.
4. يستنزف فيتامينات ب.
5. يتسبب بحدوث جفاف بالجسم.
– السهر وقلة النوم
الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً ضروري لصحة الجهاز المناعي وتجديد خلاياه، ويمكن أن يؤدي فقدان النوم إلى تقليل المناعة مؤقتا ويعرضك للعدوى.
تظهر الأبحاث الجارية أن الحرمان من النوم في وقت تتلقى لقاح الأنفلونزا السنوي قد يحد من فعاليته على المدى القصير.
– ابتعد عن الملوثات البيئية قدر الإمكان
إن التعرض المتكرر للملوثات في البيئة المحيطة يزيد من أكسدة الخلايا، ويحد من قدرة جهاز المناعة – ليس هذا فقط، بل إن تعرض الأمهات للتلوث الصناعي يمكن أن يضر بالجهاز المناعي للمولود، ويضعف دفاعات الجسم ضد العدوى مثل فيروس الأنفلونزا.
– لا تستخدم المضادات الحيوية إلا عند الضرورة
تحتوي الأمعاء على الميكروبيوم، وهو مجتمع مزدهر من الكائنات الحية الدقيقة، والتي يمكن أن يؤثر بعضها إيجابياً على الجهاز المناعي للإنسان، ووجد الباحثون أن المضادات الحيوية عن طريق الفم لا تقاوم الجراثيم فقط، بل تقتل الكائنات الحية الدقيقة النافعة في الأمعاء، مما يؤثر على مناعة الجسم عامة، كما يمكن أن تغير استجابة الإنسان للتطعيم ضد الأنفلونزا.
2. إرشادات غذائية لرفع المناعة العامة
مفتاح الصحة الجيدة هو المناعة القوية القادرة على مقاومة الأمراض؛ فالجراثيم موجودة في كل مكان، والتعرض لها جزء طبيعي من الحياة – فإذا كان لديك نظام مناعي ضعيف، فأنت أكثر عرضة لنزلات البرد والأنفلونزا، وغيرها من المشكلات، ولكي نرفع المناعة العامة اتبع الأنظمة الغذائية الآتية:
– تناول غذاء متنوعاً
جميع المجموعات الغذائية هامة للجسم، وعندما يتنوع الغذاء بين البروتينات والفيتامينات والألبان والزيوت الصحية والنشويات المركبة، فكأننا قد تناولنا صيدلية مليئة بمقويات المناعة، واحرص على تناول مقدار طيب من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات C وE، بالإضافة إلى البيتا كاروتين (المصنع لفيتامين أ) والزنك.
وكلما كانت الألوان زاهية كان المحتوى من الفيتامينات أقيم.. أضف الفراولة والرمان والتوت والفواكه الحمضية والكيوي والتفاح والعنب الأحمر، واللفت والبصل والسبانخ والبطاطا الحلوة والجزر والقرع واليقطين إلى سلة غذائك.
– البروبيوتك = المناعة
كلما زادت الكائنات الدقيقة في الأمعاء (البروبيوتك أو الميكروبيوم) قامت بدور أكبر في مقاومة الكائنات الضارة وكبح جماحها، وأنتجت الفيتامينات المفيدة للجسم، وحسنت من قدرته على التعافي من المرض حال حدوثه.
تشير إحدى الدراسات إلى أن الزيادة في البروبيوتك يمكن أن توفر ملايين الدولارات في الفواتير الطبية وفقدان الإنتاجية، بسبب التهابات الجهاز التنفسي الحادة والأنفلونزا.
يساعد النظام الغذائي المتنوع والغني بالألياف في زيادة عدد الكائنات النافعة، وتحسين قدراتها المناعية.
1. تناول الأغذية المخمرة مثل الزبادي المنزلي والرائب.
2. تناول المخلل المنزلي خاصة مخلل اللفت والكرنب.
3. الجبن القريش والجودة والموزاريلا والشيدر.
4. الكفير.
5. التينف والميسو (من منتجات الصويا).
– فيتامين ج (C)
فيتامين C هام وضروري للمناعة القوية؛ فهو يمسك بالجذور الحرة [الجزيئات العضوية المرتبطة بالشيخوخة وتلف الأنسجة] حتى يتمكن الجهاز المناعي من أداء وظيفته، ولكن هل نحتاج إلى المكملات الدوائية منه؟
إذا كان الإنسان يحصل على غذاء متوازن غني بالفاكهة والخضروات الطازجة فلا حاجة لأن يتناول المكملات، وتؤخذ المكملات فقط في حالات وجود أمراض تستدعي جرعة أكبر أو إن كان الغذاء يفتقد للخضروات والفواكه الطازجة – الجرعة الموصى بها هي 100 ملليجرام للبالغين، ولكن الكثيرون يسرفون في الجرعات خاصة وقت الأزمات – في أي حال، إن أكبر جرعة يمكن تناولها هي 1-2 جرام للبالغين، كما لا يوجد دليل على أن فيتامين (C) يعالج الفيروسات منفرداً.
وانتبه.. فالفيتامين يدمر بالحرارة، لذا تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C طازجة، أبرزها:
1. الفلفل الأحمر الحلو (أعلى محتوى إذ يوفر نصف كوب (75 غرام) 158٪ من الجرعات الموصى بها يومياً.
2. الجوافة.
3. عصير البرتقال.
4. الكيوي.
5. الفراولة.
6. الكانتالوب.
7. البابايا.
8. الفلفل الأخضر.
9. البروكلي.
10. الفراولة.
– عسل النحل
يحتوي العسل على مضادات الأكسدة، وخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للجراثيم – وكلها تجعله مقاوماً جيداً للأمراض، وأفضل طريقة لتناول عسل النحل هي “شراب العسل” – وأضف ملعقتين من العسل إلى كوب من الماء وأشربه صباحاً.
– اشرب الكثير من السوائل
من الهام جداً الحفاظ على أغشية الحلق المخاطية رطبة حتى تشفى سريعاً، وكلما قلت السوائل داخل الجسم تركزت الجراثيم وأصبحت أكثر شراسة، والعكس صحيح الجراثيم المخففة تكون أسهل في المقاومة.. لذا ينصح بشرب الكثير من الماء أو السوائل العشبية بكميات وافية خاصة أثناء المرض.
– حساء الدجاج
يحتوي حساء الدجاج على حمض أميني يعمل مثل عقار أسيتيل سيستئين، والذي يستخدم لعلاج التهاب الشعب الهوائية وأمراض الرئة الأخرى، فإذا صنعت المزيج بين المرق والخضروات مثل الجزر والبصل والثوم والطماطم والفلفل الرومي والزعتر فإن ذلك يساهم في تقوية الجهاز المناعي وسرعة الشفاء.
– حبة البركة/ الشونيز
يتكون زيت الحبة السوداء من بذور نبات الكمون الأسود (Nigella sativa)، وهو يختلف عن الكمون الحقيقي المستخدم في الطهي.
وتشتهر حبة البركة بقدراتها على زيادة المناعة العامة، والمناعة ضد الفيروسات والفطريات، وحتى مع البكتيريا المقاومة للأدوية.
– التمر
يشتهر البلح والعجوة بأنواعها المختلفة بقدرات عالية على مقاومة البكتيريا والسموم والالتهابات.
وأظهرت المستخرجات من نوى البلح قدرات متميزة مضادة للفيروسات.
لذا اجعل البلح والعجوة في غذائك اليومي لتحظى بفوائده العديدة على الصحة والمناعة.
– الزنك والسيلينيوم
من أهم العناصر المؤثرة في الجهاز المناعي للإنسان، حيث يؤثر الزنك على جوانب متعددة من الجهاز المناعي.
فهو ضروري لنمو وتطور الخلايا المناعية، كما يتميز كمضاد للأكسدة خاصة على أغشية الخلايا، مما يقيها من التلف أثناء الالتهابات المصاحبة للأمراض.
وكذلك فإن نقص عصر السيلينيوم يزيد من شراسة الفيروسات المختلفة، ومنها فيروس الأنفلونزا – كما تبين أنه يحد من قدرة الفيروسات على التحور وتطوير سلالات أكثر ضراوة – كما يحدث مع الفيروسات المنتشرة حاليا.
اهتم بالأطعمة البحرية خاصة المحار والقشريات، وكذلك اللحوم الحمراء والبذور والمكسرات لغناها بالزنك والسيلينيوم.
ويعتبر المحار أغنى العناصر بالزنك، والمكسرات (خاصة البرازيلية) أغناها بالسيلينيوم.
وإذا كان غذاؤك يفتقد لهذه الأنواع فيمكنك تناولهما عن طريق المكملات بعد استشارة الطبيب.
3. أغذية مقاومة للفيروسات ومنها الأنفلونزا
المناعة العامة للجسم هي من أهم دعائم مقاومة الأمراض سواء أكانت بكتيريا أم فيروساً أم فطراً.
ولكن هناك بعض المغذيات التي لها تأثير مباشر على المناعة ضد الفيروسات، ولذلك ينصح بالاهتمام بها أثناء ازدياد عدوى الأنفلونزا.. ومن هذه المغذيات:
– الزعتر والأوريجانو وزيتهما
تساعد عشبة الزعتر والزعتر البري (الأوريجانو)، والزيت المستخلص منهما على تقوية الجهاز المناعي العامة، والمناعة ضد الأنفلونزا، وذلك من خلال العديد من المركبات وأهمها الكارفاكرول، وهو ما يعتقد أنه مضاد للفيروسات.
– نبات الخَمَان/ البيلسان Elderberry
الخَمَان (Sambucus) أو ثمر البلسان، طالما استخدم في الطب الشعبي للعديد من الأمراض.
ولكن برزت أهميته مرة أخرى مع انتشار فيروسات الأنفلونزا المختلفة مثل كورونا المستجد، وميرز، وسارس، والأنفلونزا الموسمية.
أشار عدد من الباحثين في جامعة سيدني إلى أن المركبات في ثمر البلسان يمكن أن تمنع مباشرة دخول الفيروس وتكاثره في الخلايا البشرية.
كما يقاوم حدوث المراحل المبكرة للعدوى عن طريق منع البروتينات الفيروسية الرئيسية.
وأشار البحث إلى فائدة كبيرة للنبات، وهو أنه قد منع انتشار الفيروس إلى الخلايا السليمة أثناء حدوث المرض.
كما أن النبات قد حفز الخلايا على إطلاق بعض السيتوكينات.
وهي عبارة عن مركبات كيميائية يستخدمها الجهاز المناعي للتواصل بين خلاياه لتنسيق المقاومة ضد المرض.
لا يؤكل من النبات سوى الثمار المطهوة، وبكميات قليلة حتى لا يتسبب في ظهور أعراض جانبية.
– الينسون النجمي
اشتهر الينسون النجمي في الآونة الأخيرة بمحتواه من حمض الشيكيميك؛ المركب ذي القدرات المضادة للفيروسات – وأحد المكونات الفعالة الرئيسية في عقار تاميفلو المضاد لبعض أنواع الأنفلونزا.
وأظهرت بعض الأبحاث أن زيت الينسون النجمي الأساسي قد يعالج أنواعًا أخرى من الالتهابات الفيروسية مثل الهربس البسيط.
ينسون النجمة يستخرج من ثمرة شجرة الخضرة الصينية Illicium verum، وغالبًا ما يتم الخلط بين الينسون النجمي والينسون.
على الرغم من أنهما مختلفان كلياً.
– جذر عرق السوس
نشرت المجلة الصينية لعلم الفيروسات بحثا يؤكد النشاط المضاد للفيروسات لجذر عرق السوس.
كما تشير أبحاث أخرى إلى أن مضادات الأكسدة بعرق السوس هي التي تزيل التأثيرات الضارة للجذور الحرة وأبرزها إضعاف المناعة.
– القنفدية أو الإشناسيا
وتسمى أيضا الأرجوان أو الردبكية أو الأكنيسيا، وتساعد النبتة في تقوية الجهاز المناعي فتزيد من إنتاج كريات الدم البيضاء – خاصة الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا الليمفاوية والبلعميات الكبرى.
ولعل أهم ما تتميز به هذه العشبة هو قدرتها على زيادة إنتاج مادة الانترفيرون، والتي تلعب دوراً هاماً في الدفاع عن الجسم ضد الأنفلونزا.
– الثوم
أظهرت التجارب أن المركبات الكيميائية الموجودة في الثوم – فعالة ضد العديد من الأمراض الفيروسية.
هذا بالإضافة إلى فوائده في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، وارتفاع ضغط الدم، وتعزيز صحة القلب، والأوعية الدموية.
وللتغلب على طعم ورائحة الثوم يمكن فرم فصوص الثوم وإضافتها إلى زيت الزيتون، ثم تركه لبضع ساعات.
ثم تصفية قطع الثوم مع الاحتفاظ بالزيت في وعاء مغطى، ووكذلك يمكن ابتلاعها بالماء مثل أقراص الدواء.
– الزيتون
جميع أجزاء الزيتون من الثمرة والأوراق والزيت تساعد في تقوية الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض، ولكن أشارث الدراسات إلى أن أوراق الزيتون تحتوي على خصائص إضافية مضادة للفيروسات ومنها الأنفلونزا، وتقوم المركبات القوية الموجودة في أوراق الزيتون بتدمير الفيروسات ولا تسمح لها بالتكاثر.
– الزنجبيل
يشتهر الزنجبيل بأنه كنز من الصحة والمناعة، وبالإضافة إلى فوائده الكثيرة، أشار العديد من الأبحاث إلى أن له فاعلية كبيرة ضد الفيروسات مثل أنفلونزا الطيور والهربس وأنفلونزا الخنازير، وفيروس الجهاز التنفسي (RSV) وغيرها.
تقوم مركبات الزنجبيل (477 مركباً تقريباً) بتثبيط التكاثر الفيروسي، ومنع الفيروسات من دخول خلايا الإنسان.
يمكن أن تتناول الزنجبيل الطازج مع الأطعمة، أو عمل شاي الزنجبيل، أو خلطه مع العصائر الأخرى، كما يمكن مضغ جذر الزنجبيل الطازج الخام عند المرض، وعند استخدام الزيت – فقط بضع قطرات تكفي بعد عمل اختبار للحساسية.
– الكركم
يشتهر الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، وفي هذين المجالين هو من أقواها، لكن مع تطور الأمراض الفيروسية الحالية تم الرجوع إليه لاختبار قدرته في مقاومة الفيروسات، وأظهرت مادة الكركيومين قدرات جيدة على مقاومة الفيروسات، ومنها فيروس الأنفلونزا، وذلك لكونها تتداخل مباشرة مع آليات التكاثر الفيروسي، وتحد من نموه وتطوره، ذلك بالإضافة إلى كونه محفزاً لإنتاج خلايا الجهاز المناعي.
بالإضافة إلى ذلك، تمت تجربة نباتات المريمية والجنسنج والكرز والرمان والجوافة وغيرهم لاستخلاص الأدوية المقاومة للفيروسات.
* من أين نبدأ؟
مع ظهور فيروس الكورونا المستجد وهبة العالم لتجربة العلاجات المختلفة؛ يتضح لنا أمران:
أولا: لم يتوصل العلماء إلى علاج شافٍ للفيروس.
ثانيا: الفيروسات عامة لديها قدرة كبيرة على التحور والتطور – الآن يوجد فيروس كورونا وبعد فترة قد نجد غيره وقد تطور وأنتج أنواعاً مقاومة.
إذا ليس لنا بد من أن نعود للطبيعة التي خلقها الله، وملأها بالعلاجات الشافية والمقاومة للأمراض، ويجب علينا البدء بتقوية جهازنا المناعي ضد أي تهديد قد يصيبه – فالوقاية خير من العلاج.