بهارات قد تضر الكلى والكبد..ما هي؟

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

بهارات قد تضر الكلى والكبد: بهار جوزة الطيب

جوزة الطيب، تلك التوابل العطرية التي تُستخدم في إضفاء نكهة مميزة على الأطباق الحلوة والمالحة، قد تحمل في طياتها مخاطر صحية خطيرة إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة. يُعرف بأنه بهارات تضر الكلى والكبد.

تحتوي جوزة الطيب على مادة كيميائية تسمى الميريستيسين (Myristicin)، وهي مركب يمكن أن يكون سامًا للجسم عند تناول كميات كبيرة منه. بينما تُستخدم جوزة الطيب بكميات صغيرة في الطهي لإضافة نكهة، فإن استهلاك كميات أكبر، سواء عن طريق الخطأ أو عن قصد، يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.

تعمل الميريستيسين على تفعيل إنزيمات معينة في الكبد، مما قد يُجهد الكبد بشكل كبير ويُسبب تلفًا للخلايا الكبدية. وفي الحالات الحادة، قد يؤدي ذلك إلى التهاب الكبد وتليف الكبد. تُعد وظيفة الكبد هي تنقية الجسم من السموم، وعندما تتعطل هذه الوظيفة بسبب الجهد الزائد، تتراكم السموم في الجسم، مما يؤثر على جميع الأعضاء الأخرى، بما في ذلك الكلى.

أما بالنسبة للكلى، فإنها قد تتعرض للضرر بسبب السموم التي تتكون من استقلاب الميريستيسين في الكبد. تُعد الكلى هي المسؤولة عن تصفية هذه السموم من الدم، ومع تزايد العبء عليها، قد تتعرض للإجهاد والإصابة. في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لجوزة الطيب إلى فشل كلوي حاد.

لذلك، من الضروري استخدام جوزة الطيب بحذر شديد وبكميات قليلة جدًا في الطهي. يجب التنبيه على أن الجرعات الكبيرة، التي قد تسبب تأثيرات هلوسة، تعتبر شديدة السمية وتُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية.

التوازن هو المفتاح: سواء كان الأمر يتعلق بالطهي، أو العناية بالصحة، أو حتى استخدام التكنولوجيا، فإن الاعتدال هو أفضل نهج. تجنب الإفراط في أي شيء، فالتوازن يضمن لك الحصول على الفوائد دون التعرض للمخاطر.

اسأل المتخصصين: عندما يتعلق الأمر بصحتك، سواء كانت أضرار الأطعمة أو نصائح للعناية بالجمال، استشر دائمًا الأطباء أو الخبراء المتخصصين. المعلومات التي تحصل عليها من مصادر غير موثوقة قد تكون غير دقيقة أو حتى ضارة