بعد التحديث الأخير.. هل واتساب قادر على حماية الأطفال؟
تطبيق واتساب للمراسلة الفورية يلعب دوراً حيوياً في تطوير البيئة الاجتماعية عبر العالم، حيث يمكّن المستخدمين من التواصل السريع والفعّال مع الأصدقاء والعائلة والزملاء.
يسهم WhatsApp في تقريب المسافات الجغرافية وتحقيق التواصل بسهولة، مما يعزز العلاقات الاجتماعية ويقوي روابط الصداقة والتعاون.
بالإضافة إلى ذلك، يمكّن WhatsApp المستخدمين من مشاركة الصور ومقاطع الفيديو والملفات والملصقات، مما يثري تجربة التواصل ويجعلها أكثر تفاعلية وممتعة.
بالتالي، يعتبر واتساب أداة هامة لتعزيز الروابط الاجتماعية وبناء المجتمعات المترابطة.
وبعد التحديث الاخير الذي قام به مطورين التطبيق، بشأن الحد الأدني الخاص بالمستخدين، ظهرت تخوفات عديدة بشأن سلامة وحماية الأطفال.
وكان الحد الأدنى لعمر المستخدمين لواتساب سابقًا 16 عامًا في بعض البلدان، ولكن تم تخفيض الحد الأدنى للعمر بشكل كبير في حركة وصفت بأنها “متهاونة” من قبل الخبراء.
وكان الحد الأدنى لاستخدام واتساب غير موحد في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، كان الحد الأدنى 13 عامًا، بينما في المملكة المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي، كان 16 عامًا، ولكن اعتبارًا من اليوم (16 فبراير) الجاري، قامت واتساب التي تمتلكها ميتا بتخفيض الحد الأدنى إلى 13 عامًا لجميع البلدان.
وفي بيان صدر اليوم، قالت واتساب: “نقوم بتحديث شروط الخدمة الخاصة بنا وإجراء التغييرات المناسبة على سياسة الخصوصية لتعكس أن الحد الأدنى لاستخدام واتساب في المملكة المتحدة سيتم تغييره من 16 إلى 13 عامًا. هذا التحديث سيضمن وجود متطلب حد أدنى موحد للعمر في واتساب على مستوى العالم”.
وأضافت واتساب: “لن يكون هناك أي تغيير في الخدمات التي تتلقاها. كما هو الحال دائمًا، تظل رسائلك الشخصية ومكالماتك مشفرة من طرف إلى طرف، لا يمكن لأي شخص آخر، حتى واتساب نفسه، قراءتها أو الاستماع إليها”.
وكان الحد العمري في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي 13 عامًا حتى عام 2018، عندما تم زيادته إلى 16 عامًا استجابةً لقوانين حماية البيانات.
هذا وفتح WhatsApp أبوابه أمام مزيد من الأطفال الصغار قبل وضع تدابير السلامة فيمكان يُعتبر أمرًا متهاونًا ومثيرًا للقلق.
وصرحت راني جوفندر، كبيرة مسؤولي سياسات السلامة على الإنترنت لحماية الطفل في الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال (NSPCC)، أن فتح WhatsApp أمام مزيد من الأطفال الصغار قبل وضع تدابير السلامة في مكانها يعتبر أمرًا متهاونًا ومثيرًا للقلق.
في سياق متصل يفتخر WhatsApp بميزة تشفير الرسائل من طرف إلى طرف، وهي ميزة أُعتبرت هدفًا لمشروع قانون السلامة على الإنترنت في المملكة المتحدة، وأضافت جوفندر: “فتح WhatsApp أمام مزيد من الأطفال الصغار قبل وضع تدابير السلامة في مكانها يعتبر أمرًا متهاونًا ومثيرًا للقلق”.
ومن أجل تقليل المخاطر، لا يسمح WhatsApp للمستخدمين بالبحث عن مستخدمين آخرين لا يعرفونهم – بحاجة إلى رقم هاتف شخص ما للاتصال به، وعند استلام رسالة من شخص غير معروف، يطلب WhatsApp من المستخدمين ما إذا كانوا يرغبون في حظر المستخدم غير المألوف أو الإبلاغ عنه.