المكملات العشبية والملوثات الخفية

قد تكون بعض المكملات العشبية والرياضية أكثر خطورة على الكلى لأنها غير منظمة بشكل جيد، وقد تحتوي على مكونات سامة أو جرعات عالية من مواد ضارة.

4. المكملات العشبية غير الموثوقة أو المدرة للبول

العديد من الأعشاب، خاصة تلك المستخدمة في مكملات إنقاص الوزن أو التطهير (Detox)، قد تكون ضارة.

• المكونات السامة: بعض الأعشاب التي تُستخدم تقليدياً تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تكون سامة للكلى. أبرز مثال تاريخي هو استخدام حمض الأريستولوكيك (Aristolochic Acid) الموجود في بعض الأعشاب الصينية (التي تم حظرها لاحقاً)، والذي ارتبط بالتليف الكلوي والفشل الكلوي.

• الضغط الهيكلي: المكملات التي تعمل كمدرات قوية للبول (Diuretics) تسبب عبئاً زائداً ومفاجئاً على الكلى، مما يؤدي إلى جفاف وفقدان الأملاح، ويزيد من خطر التلف، خاصة في حالات نقص الماء.

5. مكملات بناء العضلات والبروتين الزائد

قد يضر الإفراط في تناول مساحيق البروتين والمكملات الرياضية الأخرى بالكلى.

• عبء النيتروجين: عندما يستهلك الشخص كميات مفرطة من البروتين (أكثر بكثير مما يحتاجه لنمو العضلات)، يجب على الكلى أن تعمل بجهد أكبر لتصفية وإزالة الفضلات النيتروجينية الناتجة عن استقلاب البروتين.

• تصفية مفرطة: هذا الضغط المستمر (فرط الترشيح – $\text{Hyperfiltration}$) قد يسرّع من تدهور وظائف الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم بالفعل مشاكل كلوية كامنة.

• المكونات الخفية: بعض مكملات كمال الأجسام قد تكون ملوثة بمواد غير مصرح بها، بما في ذلك مواد تشبه الستيرويدات أو المعادن الثقيلة، والتي يمكن أن تكون سامة للكلى والكبد.

نصائح وقائية هامة:

• استشر الطبيب: إذا كنت تعاني من أي حالة كلوية سابقة أو كنت تتناول أدوية مزمنة، استشر طبيبك قبل تناول أي مكملات أو فيتامينات بجرعات عالية.

• تجنب الجرعات الكبرى: التزم بالجرعات اليومية الموصى بها ($\text{RDA}$) ما لم يصف الطبيب غير ذلك لعلاج نقص محدد