المعهد المصرفي المصري (EBI) ينتهي من إعداد أول دراسة مصرية لتحديد المهارات المستقبلية للقطاع المصرفي المصري في ندوة للمساهمة في تطوير دور مديري الموارد البشرية بالقطاع المصرفي.
في ضوء الاهتمام بآخر المستجدات والتوجهات المستقبلية للتخصصات والوظائف والجدارات والتطورات التكنولوجية المتلاحقة، في سوق العمل بشكل عام وبالقطاع المصرفي المصري بشكل خاص.
انتهى فريق العمل بإدارة البحوث والتوعية بالمعهد المصرفي المصري (EBI)، الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، من إعداد دراسة – هي الأولى في مصر – حول مستقبل الجدارات والمهارات بالقطاع المصرفي المصري.
ومن ثم، عقد المعهد ندوة تحت عنوان “مستقبل الجدارات والمهارات في القطاع المصرفي المصري”، للوقوف على المهارات المستقبلية للقطاع المصرفي، ومن ثم، البدء في إعداد وتطوير العاملين بالقطاع لاكتساب تلك المهارات.
وقد شارك بالندوة كلاً من الأستاذ عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، حيث استعرض خلال كلمته أهم نتائج وتوصيات الدراسة مسلطاً الضوء على احتياج القطاع المصرفي المستمر إلى الكوادر البشرية التي تتمتع بالمهارات المتنوعة والأداء المهني المتميز.
والأستاذ الدكتور محمود الخطيب، أستاذ إدارة الموارد البشرية ورئيس قسم إدارة الأعمال السابق بكلية التجارة بجامعة حلوان.
والذي ناقش أهم الكفاءات الخاصة بقادة البنوك والمتخصصين في مجال إدارة الموارد البشرية، والأستاذ مدحت المدني، مؤسس شركة “برومارك” لاستشارات الموارد البشرية والتطوير المؤسسي، وقد تطرق السيد/ المدني إلى مقتضيات عمل الموارد البشرية لمواكبة ما يمليه مستقبل العمل من التغيير في التصميم الوظيفي والكفاءات المطلوبة، وأيضاً حماية الصحة المؤسسية.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ عبد العزيز نصير: “تم عقد هذه الندوة لتشجيع القائمين على إدارة الموارد البشرية ومتخذي القرار بالقطاع المصرفي لمراجعة ممارسات التوظيف والتقييم لديهم، والتفكير الصحيح في كيفية دعم الجهود التي تستهدف تعزيز فاعلية الموارد البشرية وقدراتها”.
وقد قامت الندوة بالتركيز على تطوير دور مديري الموارد البشرية ودور القادة والمديرين بالقطاع المصرفي لتطوير مهارات العاملين بما يتناسب مع المستجدات، وقام المتحدثين بمناقشة وتحليل رؤية القائمين على إدارة الموارد البشرية بالبنوك المصرية حول الاحتياجات المستقبلية للوظائف في القطاع المصرفي.
وأكد الأستاذ نصير على أن سوق العمل المصرفي يشهد تحولات جذرية ناتجة عن تأثير التطورات التكنولوجية المباشرة وغير المباشرة على طبيعة الوظائف والمهام داخل إدارات البنوك المختلفة، هذا بالإضافة إلى تأثيرها على هيكل الجدارات والكفاءات والمهارات حالياً ومستقبلاً.
فالعلاقة بين التكنولوجيا الحديثة والوظائف علاقة تكامل؛ فالتكنولوجيا تقود نمو الأعمال، وتخلق أدواراً ومهامًا جديدة بمهارات وجدارات مختلفة.
ويعد مستقبل ومنهج الكفاءة والجدارة في العمل في القطاع المصرفي من الموضوعات الحديثة التي تهتم بها المؤسسات العالمية ولها علاقة مباشرة بإدارة الموارد البشرية.
وهنا يأتي دور المعهد المصرفي المصري تجاه الكوادر الشابة واطلاعهم على أفضل الممارسات العلمية والمعرفة المطلوبة لتطوير وتنفيذ مصفوفة الكفاءات والجدارات الوظيفية الخاصة بمؤسساتهم بما يحقق أهدافها الإستراتيجية.